موجة جديدة من الإضرابات العمالية، اجتاحت مصانع مصر، للمطالبة بتحسين الأوضاع المالية للعمال، ووقف "الفساد الإداري" في أكثر من شركة ومصنع. فيما دخل عمال شركة "هاينز" بالعاشر من رمضان في اعتصام مفتوح للمطالبة بزيادة المرتبات، واصل أكثر من 60 مرمم وعامل بالمتحف الكبير بالهرم إضرابهم عن العمل احتجاجا على خفض علاوتهم كمتعاقدين لتنخفض من إجمالي المرتب إلى مربوط الدرجة كالمثبتين، كما واصل 350 عامل بمصنع القاهرة للزيوت والصابون فرع غمرة اعتصامهم وإضرابهم عن العمل لليوم الثامن على التوالى للمطالبة بصرف الأرباح التى لم تصرف منذ 2005، بينما قرر العاملون المفصولون بشركة "الهلب" للمبيدات والمواد الكيماوية الاعتصام صباح الغد أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإعادتهم للعمل. وفي شركة هاينز بالعشار من رمضان دخل400 عامل في اعتصام مفتوح اليوم داخل مقر الشركة، للمطالبة بزيادة المرتبات والزيادة السنوية وتعيين العمالة الؤقتة التي أكدوا أنها "نصف عدد العمال" بالمصنع , وتخفيض ساعات العمل إلى 8 ساعات ومنح العمال يومين اجازة.. وقال المهندس أحمد مأمون - أحد المعتصمين - أن العمال فوجئوا بمدير العمليات محمد أبو العز، يبلغهم بغلق ابواب المصنع وبتعليق منشور يفيد بغلقه لمدة يومين، لافتا إلى أنهم يعملون 12 ساعة ولا يوجد عوامل سلامة وصحة مهنية وفى وحدثت اصابات مقابل أورة زهيدة لا تذكر، على حد قوله. لليوم الثالث على التوالي، واصل أكثر من 60 مرمم وعامل وأمن بالمتحف المكبير بالهرم إضرابهم عن العمل احتجاجاً على خفض علاوتهم كمتعاقدين لتنخفض من إجمالي المرتب إلى مربوط الدرجة كالمثبتين، بالإضافة لإصرارهم على رحيل مدير الشئون المالية والإدارية.. وقال محمد أنور أحد المرممين ل"البديل" أنهم فوجئوا بمنعهم من التوقيع أثناء الانصراف وحجب الدفاتر مما اضطرهم إلى عمل محضر رقم (4ح نقطة الرماية بتاريخ 5 أغسطس 2012) ضد كل من حسن عبد البصير المشرف على مشروع المتحف الكبير، وصباح لوقا مدير الشئون المالية والإدارية لإثبات الحالة، وأشار إلى أنور أنهم واجهوا تهديدات من قِبل المسئولين باستقدام موظفين أخرين ليحلوا محلهم بالإضافة لحضور العديد من عربات الشرطة، موضحاً أنهم لازالوا في تفاوضات مع مسئول شرطة السياحة والآثار لكنها لم تسفر عن شيء حتى الآن ومن جانبهم، قرر العاملون المفصولون بشركة "الهلب" للمبيدات والمواد الكيماوية بدمياط تصعيد موقفهم بعد رفض الشركة إعادتهم للعمل أو صرف مرتب شهر يوليو كاملا بحجة خصم تأمينات متأخرة للعمال بأثر رجعى من يناير الماضى وحتى شهر يونيو، وذلك بنقل اعتصامهم صباح الغد أمام قصر الاتحادية . وكان عمال شركة "الهلب" قد دخلوا في اعتصام أمام مبنى محافظة دمياط يوم الأربعاء الماضي بعد فصل 40 عامل منهم، وذلك للمطالبة بحقهم في الأرباح وراتب أخر شهر - يوليو -، وهددوا بالإضراب عن الطعام، إلا أنهم فضوا اعتصامهم يوم الخميس يعد وعود من محافظ دمياط بالتدخل لحل أزمتهم، ومع عدم حل الأزمة حتى الآن اتخذوا قرارهم سالف الذكر بنقل اعتصامهم أمام قصر الاتحادية. على صعيد آخر، يواصل 350 عامل بمصنع القاهرة للزيوت والصابون فرع غمرة اعتصامهم وإضرابهم عن العمل لليوم الثامن على التوالى، للمطالبة بصرف الأرباح التى لم تصرف منذ 2005، مع زيادة بدل الوجبة الغذائية من 135 جنيه إلى 210 جنيه، وزيادة الحافز، مع تثبيت العمالة المؤقتة على من مر عليهم 6 شهور طبقا للقرار الصادر بابريل لعام 2012 . أعلنت حركة 28 يناير وحزب التحالف الشعبى واليسار الثورى عن تضامنهم مع عمال المصنع، مؤكدين رفضهم تصفية المصنع وتشريدهم والقضاء بحسبهم على صناعة الزيوت والصابون في مصر، ومشيرين إلى تنظيم افطار جماعى مع العمال اليوم. ويطالب عمال مصنع غمرة المضربون عن العمل بصرف رواتب "أدمية" لهم, وتطوير الصناعة، وتحسين الانتاج وجعله مناسب للأسواق المصرية.. ويتهم العمال الإدارة بأنها تأمرهم بإنتاج الصابون بالمخالفة للمواصفات القياسية مما نتج عنه أن توقف البيع تماما في السوق المصرية - بحسب قولهم -، لافتين إلى أن مرتجعات الصابون الشهر الماضي كانت 100 طن . Comment *