قالت الإيكونوميست في تقرير لها إن "الثوار حصلوا على الفتات" في أول حكومة يشكلها الرئيس محمد مرسي، وتابعت المجلة أنه "عندما فاز الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بأول انتخابات حرة فإن المجلس العسكري الذي قد قام بحكم البلاد منذ اندلاع الثورة قد وضع أمامه عقبات جديدة، بدءا من حل البرلمان ذو الأغلبية الإخوانية ثم الاحتفاظ بالسلطات الأهم من الميزانية إلى كتابة الدستور. مما وضع الإسلاميين في مأزق مع جنرالات العسكر" وأضافت المجلة، في تقرير لها رصد حركة مرسي في السلطة منذ تولاها رسمياً في 30 يونيو الماضي أن:"مرسي لازال مستمرا تقديم وعود بتغييرات كبيرة، بالمقابل أنشأ نشطاء موقع " مرسي ميتر" ليرصد إنجازات مرسي ووعوده بالمائة يوم، والذي يشير حتى الآن أن مرسي لم يحقق خلال تلك المدة منذ تولى الرئاسة إلا وعداً واحداً من وعوده ال 64. وكان هذا الوعد الذي تحقق هو تدشين حملة من الأخوان المسلمين لتنظيف الشوارع. وهو ما أضحك الشارع المصري". وتقول الإيكونوميست:"هذا ليس فقط ما فعله الرئيس لكنه قام أيضا خلال أربعة أسابيع في منصبة بتعيين رئيساً للوزراء. وبعدها بأسبوع قام بتشكيل حكومة جديدة. لكن هذه الحكومة لم تعبر عن الحماس الثوري المنتظر، فالحكومة المشكلة بقيادة هشام قنديل المعروف بتدينه، و الذي كان وزيراً للري في الحكومة السابقة، فإن تشكيلة الحكومة تتسم بالضبابية بالإضافة إلى علاقاتها الخفيفة بجماعة الأخوان المسلمين". وتابعت أنه "إشارة واضحة استمرار هيمنة العسكر، فإن وزير الداخلية هو لواء شرطة (عمل كمساعد للوزير السابق) ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي لا يزال في منصبه؛ وطنطاوي كان يشغل المنصب منذ عام 1991"، وأضاف التقرير:"الرئيس مرسي يظهر بدأب مستمر ولاؤه للعسكر بحضور المراسم العسكرية وكذلك بدعوة القيادات الكبيرة منهم على الإفطار في شهر رمضان". وأوضحت المجلة أنه "على أي حال، فهناك إصرار واضح من المسؤلين المخضرمين على الاستمرار في إحراج الحكومة. فعندما ترد السفارة المصرية في إسرائيل على رسالة تهنئة من الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز بمناسبة شهر رمضان بخطاب شكر باسم نظيره المصري الرئيس مرسي فيقوم مكتب مرسي سريعاً بإنكار أن يكون الرئيس قد اتصل به بأي شكل من الأشكال لأن الأخوان المسلمون يعتبرونه العدو الصهيوني". وتؤكد الإيكونوميست في تقريرها أنه "حتى عندما غامر مرسي لكسر البرتوكول، دفع ثمنا لذلك. حيث احتضن نظيره الفلسطيني واعداً إياه بإيجاد حل لنقص الكهرباء في غزة. بينما على الناحية الأخرى فإن المصريين يعانون من انقطاع مستمر للكهرباء، في الحر الشديد وخلال شهر رمضان، وسط دعوات أن يتجه مرسي لمعالجة مشاكل بلاده أولاً قبل أي شيء آخر". التقرير: الجيش لا يزال مسيطراً على السلطات الأهم.. وحكومة قنديل ضبابية ولا تعبر عن الثورة حملة الإخوان للنظافة أضحكت الشارع المصري.. والرئيس يعد بحل أزمة كهرباء غزة وبلاده تعاني من انقطاع التيار الرئيس المصري مستمر في تقديم وعود كبيرة.. والمسئولين المخضرمين يصرون على إحراج الحكومة