اعتقلت السلطات البحرينية صباح الجمعة ابنة ناشط بارز في المعارضة البحرينية، و 40 آخرين بعد ساعات من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين يطالبون بإصلاحات سياسية.وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان لوكالة رويترز أن السلطات اعتقلت الناشطة رينب الخواجة في وقت مبكر يوم الجمعة، عندما حاولت تنظيم احتجاج منفردا في شارع البديع بقرب العاصمة المنامة.وأضاف في اتصال هاتفي مع الوكالة أنها"شاركت في الاحتجاجات وتوجهت بعد ذلك إلى الشارع لبدء الاعتصام، وقبض عليها هناك" وأشار المسقطي إلى أن السلطات اعتقلت مالايقل عن 40 آخرين، مضيفا أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وقال محاميها محمد الجيشي أنه لم يتمكن بعد من معرفة الاتهامات الموجهة لها تحديدا. واعتقلت زينب الخواجة الناشطة البحرينية من قبل في 21 إبريل لمحاولتها تنظيم احتجاج في المنامة خلال سباق للسيارات، وحكم عليها في مايو بالسجن لمدة شهر واحد وغرامة قدرها 200 دينار – 350 دولار – بتهمة منفصلة تتعلق بإهانة موظف حكومة. وفي سياق آخر ندد مشاركون بجلسة الكونجرس الأمريكي بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وفقا لصحيفة الوسط البحرينية، وأكدوا على ضرورة الحل السياسي للأزمة.وأكد بوسنر مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الحاجة الملحة للحوار في البحرين، مشيرا إلى أنه على الرغم من المحاولات العديدة لإجراء الحوار، فإنها جميعا انهارت ، وأن هناك مؤشرات ضعيفة على أن البحرين تتجه نحو اتفاق سياسي قابل للتفاوض بشأن قضايا مثل صلاحيات البرلمان وتقسيم الدوائر الانتخابية. وتوافق المشاركون في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونجرس الأمريكي، على أن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لاتزال قائمة، على رغم التوصيات التي قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مؤكدين في الوقت نفسه أن الحاجة ملحة إلى وجود حل سياسي.وشارك في جلسة الاستماع التي عقدت يوم الأربعاء 1 أغسطس، في مبنى رايبيرن بالكونجرس الأمريكي، لمناقشة ما تم تنفيذه من توصيات لجنة تقصي الحقائق، عدد من أعضاء الكونجرس، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والمعمل مايكل بوسنر، وممثلو عدد من المنظمات الدولية والمحلية، وشاركت فيها سفيرة البحرين في الولاياتالمتحدة هدى نونو التي دافعت عن سياسات بلادها وقالت أن "الحكومة نفذت 18 من 26 توصية ل"تقصي الحقائق" وأضافت أنها مستمرة في خطواتها لمعالجة آثار الأحداث التي شهدتها البلاد في العام الماضي.وتعتبر البحرين من أكثر الدول العربية تعاونا مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأمريكية – وفقا لوليم أركن في كتاب "الأسماء المشفرة" عام 2005 – ومنذ عام 1955 تقدم البحرين التسهيلات للبحرية الأمريكية، وتوجد فيها قواعد دائمة لتخزين العتاد الأمريكي، ومنذ 1993 أصبحت المقر العام للقوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى من العالم الواقعة مابين آسيا الوسطى والقرن الأفريقي. إضافة إلى الصفقات العسكرية بين أمريكا والبحرين، واتفاقية التعاون الدفاعي التي تعطي لأمريكا حق استخدام المرافق العسكرية البحرينية وحق تخزين العتاد مسبقا في البحرين على سبيل الاحتياط. وتواجه أمريكا انتقادا على معاييرها المزدوجة في التعامل مع ثورات ما يعرف بالربيع العربي، حيث أيدت الاحتجاجات المطالبة بالحرية والديمقراطية في تونس ومصر وسوريا، على النقيض من البحرين التي تم تجاهلها من الإعلام الدولي والإقليمي، ولم يتم ممارسة الضغط الكافي على حكومتها من أجل التحول إلى الديمقراطية والتعددية السياسية مثل مثيلاتها من دول الربيع العربي. Comment *