أعربت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة عن القلق حيال الاقتتال واستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات في مدينة حلب شمال البلاد، مؤكدة استخدام المعارضة المسلّحة سلاح الدبابات في القتال. وقالت غوشة لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" اليوم، "قلقون جداً حيال التطورات الخطيرة التي حصلت خلال 72 ساعة في مدينة حلب، وتزايد العنف بشكل كبير في مناطق شمال شرق مدينة حلب ومنها أحياء صلاح الدين وباب الحديد". وأشارت إلى أن فريق المراقبين الموجود في مدينة حلب "شاهد تبادل إطلاق النار وقصف وانفجارات واستخدام الطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة والمدفعية، ولأول مرة إطلاق نار من طائرات حربية" وأضافت :"اليوم لدينا تأكيدات بأن قوى المعارضة تستخدم أسلحة بما فيها الدبابات، وأن هناك تقارير عن عدد كبير من الضحايا واللاجئين إلى مناطق أخرى والى المدارس والملاجئ والأبنية الحكومية. نحن قلقون على وجود مدنيين تحت القصف" ودعت غوشة جميع الأطراف المتصارعة في حلب إلى احترام "الواجبات الإنسانية التي يجب أن تُحترم تحت القانون الدولي لحماية المدنيين، والتفرقة بين المدنيين والمقاتلين"، مطالبة ب"ضبط النفس والانتقال من عقلية الاقتتال والمعركة إلى عقلية الحوار" وحول إمكانية زيارة قائد فريق المراقبين الجنرال بابكر غاي إلى مدينة حلب، قالت غوشة إن "حلب تشهد مواجهات ومعارك، ونحن مراقبون عسكريون غير مسلحين.. لا يمكن القيام بهذه الزيارة حالياً، لدينا فريق ونحن نثق بمراقبينا الذين يعملون في حلب" من جهة أخرى قال نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري ألكسندر خرامتشيخين بروسيا على أن الصواريخ أرض جو التي حصلت عليها المعارضة ممكن أن تعمل على إضعاف السلطة الحاكمة في سوريا، قائلاً "في حال تمكن الجيش الحر من قصف طائرات ومروحيات القوات الحكومية فإن ذلك سيعزز من قوته " محذرا في الوقت نفسه من إمكانية أن تهدد صواريخ ارض-جو التي حصلت عليها المعارضة حركة الطيران المدني. وقال خرامتشيخين "المسألة تتوقف على نوعية مجموعات الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي تم تزويد المعارضة بها.. فهناك أعداد كبيرة من مختلف الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات في العالم، ولذلك فإن مصدرها يمكن أن يكون أي دولة، لهذا يصعب التنبؤ في هذا الشأن". وأضاف "على سبيل المثال، هناك عدد كبير من هذه الصواريخ سوفيتية الصنع لدى دول حلف الناتو التي كانت أعضاء في معاهدة وارسو.. هناك على الأقل خمسون دولة يمكنها أن تقوم بتصدير هذا السلاح، بما في ذلك قطر والسعودية" وردا على سؤال حول وجوب القيام بتدريبات خاصة لاستخدام هذه الصواريخ بفعالية، قال "التدريبات المطلوبة محدودة جدا، فهذا السلاح ليس صعب الاستخدام، وكما نعرف فإن المجاهدين الأفغان كانوا يستخدمون الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات خلال الحرب ضد الجيش السوفيتي بشكل واسع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستوى التعليم لديهم كان لا يتعدى المرحلة الابتدائية. بالطبع كانت هناك إصابات خاطئة كثيرة، ومع ذلك كانوا يعرفون كيف يستخدمونها" وأضاف "لذلك فإن سوريا التي تفوق بمستوى تعليم أبناء شعبها أفغانستان بمرات لن تجد صعوبة باستخدام هذا السلاح". أما عن العواقب التي يمكن أن يؤدي إليها استخدام هكذا أسلحة من قبل المعارضة على الأمن في منطقة الشرق الأوسط، قال خرامتشيخين "هذا يعتمد على المكان الذي ستذهب إليه هذه الصواريخ فيما بعد، فيمكن وبكل بساطة أن تنتشر ويتم استخدامها ضد الطائرات المدنية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل وفي أي مكان آخر" خبير عسكري روسي: الصواريخ أرض جو التي حصلت عليها المعارضة ممكن أن تحسم المعركة مع النظام لصالحها