شن المخرج السينمائي خالد يوسف، هجوماً لاذعاً علي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة, معتبراً أن قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة جاءت لتمكين الإخوان من مصر، مضيفاً لو تركنا الإخوان يفعلون ما يحلو لهم، سيفعلون بنا ما فعله هتلر بالعالم. وقال يوسف خلال لقائه بالإعلامي طوني خليفة ببرنامج "زمن الإخوان" الذي يذاع علي قناة "القاهرة والناس" مساء الاثنين: "لو تركنا الإخوان يفعلون ما يحلو لهم، سيفعلون بنا نفس ما فعله هتلر في العالم"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يقصد بالطبع أن يقوموا بوضع المصريين في الأفران، لكنه يقصد الأخطاء السياسية. وأضاف قائلاً " لو تركنا الإخوان مش هنترحم علي أيام مبارك فقط ولكن سنترحم علي أيام هتلر" مؤكداً علي وعي الشعب المصري وإدراكه بما يدور حوله. واعتبر المخرج المشهور، أن كل القرارات التي اتخذها الدكتور محمد مرسي منذ توليه الرئاسة، لم تخرج عن قرارات وقوانين لتمكين جماعة الإخوان المسلمين من مصر، مؤكداً أن الجماعة أدارت ظهرها للثورة وتفرغت للغنائم، متوقعاً قيام ثورة أخرى ضد الإخوان لو ظلوا على المنوال نفسه، لكنه أضاف أنها قد تكون ثورة دموية، نتيجة لفكر الإخوان الرافض للرأي الآخر –علي حد وصفه-. ونفى خالد يوسف، تدخل أحد ضباط أمن الدولة في يوم ما، لحذف أحد مشاهد أفلامه، لافتاً إلى أنه يقوم بما هو مقتنع به فقط، وسيظل كذلك، ورداً علي إمكانية منعه من إخراج أفلام في عهد الإخوان مثل التي قدمها في مسبقاً، قال يوسف "لن يستطيع أحد منعي من تقديم شيء ولن يجرؤ أحد علي ذلك كما أن المادة 49 من الدستور التي تكفل حرية الإبداع لن تُمس وهي ثابتة مثل المادة الثانية من الدستور". ووصف يوسف نظام جماعة الإخوان والمهندس خيرت الشاطر بأنهم أكثر رأسمالية من المهندس أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، معتبراً أن هدفهم جمع المال لاستخدامه في مصالحهم السياسية، موجهاً حديثه للدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، قائلاً: "يجب أن تعرف بأن هذه مصر ولم تسير مثلما تتصور أو تتخيل ولن نسمح بأخونة الدولة". وأكد يوسف أن حقبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي يسعي البعض لمحوها لم ولن تخرج من الذاكرة، وأضاف قائلاً إن عبد الناصر هو من ساعد الإخوان في الوصول إلى الحكم، عندما قام بتوزيع عدد من الأفدنة الزراعية على الفلاحين، مشيرًا إلى أن والد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية هو أحد هؤلاء، لافتاً إلى أنه لولا تلك الخطوة التي قام بها "عبد الناصر"، لما كان هناك وجود حالياً للإخوان. وأضاف قائلاً: "لولا عبد الناصر كان زمان مرسي بيجري ورا الحمارة في البلد لحد دلوقتي" – علي حد قوله-، رافضاً ما قاله البعض بأن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تلميذ لعبد الناصر أو خليفته. وأبدى يوسف اندهاشه من هجوم الإخوان عليه بعد أن كانوا يطلبون مساعدته، ويسألونه النزول إلى الشارع لإنصافهم، مدللاً على حديثه بمكالمة هاتفية بينه وبين حسن البرنس، أحد قيادات حزب الحرية والعدالة، ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب المنحل، لافتاً إلى أنه رفض طلبه وقال له «لن أنزل إلى الشارع لأدافع عن قضية ليس لي شأن بها". وأضاف المخرج المصري أنه "لم يختبئ أو غيره خلف الإخوان في ميدان التحرير كما تردد"، قائلاً إن "الإخوان حضروا إلى الميدان متأخرين، وانصرفوا مبكراً بعد اجتماعهم مع عمر سليمان"، لافتاً إلى أن من حمى الثورة بالفعل هم شباب مصر، من ألتراس الأهلي والزمالك، معتبراً أن الإخوان، "سطوا على الثورة". ورداً علي ممثل جماعة الإخوان في البرنامج الذي قال ليوسف "لو ترشحت في دائرتك في مواجهة شاب من الإخوان عمره 25 سنة ستخسر"، قال يوسف" وأنا أقول لك أنا لو ترشحت أمام الإخوان في دائرتي سأسحق الإخوان ولن يأخذوا ربع أصواتي". واختتم يوسف لقاءه بكتابة سطوره "تذكروا بأنني قلت لكم بأن حكم الإخوان لن يستمر أكثر من شهور". قرارات مرسي تهدف لتمكين الإخوان.. والجماعة أدارت ظهرها للثورة.. ولو تركناهم سيفعلون ما فعله هتلر في العالم يوسف ينتقد هجوم الإخوان على عبد الناصر: لولاه كان زمان مرسي بيجري وراء الحمارة في البلد لحد دلوقتي