قالت المطربة السورية أصالة نصري أنها فكرت في السفر الي دولة الامارات بعد وصول الإخوان المسلمين الي الحكم في مصر، معبرة عن خوفها من فقد جزء من الحرية في مصر خاصة في عملها الفني، ولكنها تراجعت عن هذا القرار نظراً لتعلق أبنائها بالعيش في مصر. وأضافت أصالة خلال لقائها بالجزء الثاني من برنامج "زمن الإخوان" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة علي قناة "القاهرة والناس"، مساء السبت، "أنا أعتز بالحجاب ولكن لا أظن أن يفرض الحجاب في مصر في زمن الإخوان، وارتداء الحجاب لابد أن يأتي بقناعة". وأضافت قائلة: "من سوء حظي أني لم أصل هذه القناعة بارتداء الحجاب ولم أجد مبررا له، ولو أبنتي اقتنعت بارتداء الحجاب سأسمح لها بذلك". وقالت اصالة أنها في حال عودتها إلي سوريا بعد نجاح الثورة السورية ستغني في كل ميادين سوريا احتفالا بالنصر، ورداً على تصريحات الفنانة السورية "رغدة" في قولها "إذا عادت أصالة الي سوريا ستغني بمنطقة ساحة المرج"، قالت أصالة: ليس مساندة الثوار إهدار للكرامة، وأنا اعلم أن ساحة المرج هذه مكان فتيات الليل، وتصريحات رغدة غير مهذبة. واستنكرت المطربة السورية موقف دولتي الصين وروسيا ودعمهما المستمر للنظام السوري، مستبعدةً أن يكون هناك من يتدخل في قتل "السوريين" من دول الخليج وتحديدًا دولة قطر. وأوضحت أصالة "نحن نقتل أنفسنا، لأننا أصبحنا نتعامل بوحشية وقسوة مع بعضنا، والدليل أخي الذي يتعامل مع الأسرة بأسلوب غريب ولا يليق". وعندما طلب منها طوني أن تعلق على صورة "القذافي" قالت أصالة : "أخاف أن يكون مصيره مصير حكومة سوريا، فأنا ضدهم ولكني لا أحب أن أراهم في مثل هذه الصورة مهما كانت الظروف". وأضافت : "أعلم أن الثوار ربما يغضبون مني ولكني لا أستطيع أن أرى أحدًا كانت بيني وبينه صلة، حتى وإن كانت هذه الصلة مبنية على الظلم والقهر، فأنا متسامحة ولا أستطيع أن أرى أحدًا في مثل هذه الصورة". وفي تعليق آخر على صورة الرئيس المخلوع حسني مبارك, قالت "يجب أن يرحموه، أولاً لضعفه وقلة حيلته، ثانيًا لكبر سنه"، مؤكدة أنها ضعيفة جدًا تجاه كل شخص كبير. وعن ثورة البحرين قالت أنا ضد الثورة في البحرين لأنني لا أجد لها مبررًا واحدًا، وهنا اعترض معها طوني الذي قال لها "أنتي على علاقة صداقة بحكام البحرين، لذا ترفضين الثورة هناك"، فردت أصالة:أرفض بشدة اتهامك هذا، فأنا لست لي علاقة بحكام البحرين ولكن هناك علاقة صداقة تجمعني ببعض المحيطين بحكام البحرين. وعن رسالتها للرئيس الراحل "حافظ الأسد" قالت "أكيد لو كنت موجودا بيننا ما كانت حدثت كل هذه المجازر، فبالتأكيد ستكون الخسائر أقل". وعن الرسالة التي تتمنى أن يوجهها "الأسد" لنجله "بشار" قالت أصالة "كنت أتمنى أن يقول له، عش أنت وأسرتك عيشة مطمئنة، ولا تختار ما أنت فيه الآن من عيشة خوف ورعب". فكرت في السفر للإمارات بعد وصول الإخوان لحكم مصر.. ومساندة الثوار السوريين ليس إهدار للكرامة