طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين من وزير الخارجية تسليم "كتاب احتجاج" الى السلطات السورية بسبب الخروقات للحدود اللبنانية من الجانب السوري، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية. وقال البيان ان رئيس الجمهورية "عبر عن استيائه من حادثة اجتياز الحدود وتفجير منزل في منطقة مشاريع القاع (شرق لبنان) وتكرار سقوط قذائف على قرى حدودية وخصوصا في منطقة الحدود الشمالية". واضاف ان سليمان "طلب من وزير الخارجية عدنان منصور تسليم السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي كتاب احتجاج الى السلطات السورية بهذا الشأن". كما طلب من "قيادة الجيش والاجهزة المعنية التنسيق في التحقيقات المؤدية الى منع تكرار مثل هذه الخروقات بشكل نهائي". وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان مجهولين "تسللوا من الجانب السوري للحدود امس الاحد واقدموا على تفجير منزل لبناني من عائلة الغدادة" في منطقة مشاريع القاع الحدودية. واوضح المصدر ان المنزل يقع على الحدود تماما وان احد ابوابه يفتح على الجانب السوري والآخر على الجانب اللبناني. وصاحب المنزل من بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية والمعروفة بتأييدها للمعارضة السورية في مواجهة النظام السوري. وفي بلدة العريضة الحدودية شمال لبنان، افاد مختار البلدة علي خالد وكالة فرانس برس ان "زورقا حربيا سوريا يحمل رشاشا وعلى متنه نحو عشرة جنود دخل الى المياه الاقليمية اللبنانية حوالي الساعة السادسة الا ربع صباحا (3,45 ت غ) باتجاه بلدة العريضة"، مضيفا ان الزورق السوري "طارد قاربا لبنانيا على متنه اربعة صيادين من العريضة". وقال خالد "عندما سمعنا اطلاق الرصاص في البلدة تجمعنا على مقربة من الشاطئ واستطعنا مشاهدة الزورق السوري بالعين المجردة ليس بعيدا عن الشاطئ وهو يطارد القارب اللبناني"، مشيرا الى ان الزورق السوري لاحق الصيادين اللبنانيين حتى قبالة بلدة الشيخ زناد حيث لجأ الصيادون والتي تبعد بين 300 الى400 مترعن النهر (الكبير الجنوبي)" الذي يشكل الحدود الدولية الشمالية للبنان مع سوريا. ولفت الى انه بعدما لجأ الصيادون بقاربهم الى بلدة الشيخ زناد غادر الزورق السوري المياه الاقليمية اللبنانية "ورابض لمدة ساعة تقريبا عند مصب النهر". وتكررت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث تبادل اطلاق النار بين مسلحين من الجانب اللبناني والقوات السورية في منطقة وادي خالد الشمالية الحدودية، مترافقة مع سقوط قذائف على الاراضي اللبنانية تسببت بوقوع ضحايا. وارسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية الى المنطقة الحدودية الشمالية في محاولة لضبط الوضع. وهي المرة الاولى التي يحتج فيها مسؤول لبناني رسميا على السلطات السورية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد ومن نفوذ سياسي واسع على الحياة السياسية اللبنانية. Comment *