نقلت صحيفة نيويورك تايمز طلب محكمة العدل الدولية من حكومة السنغال التحفظ على رئيس تشاد الأسبق حسين حبري ، الذي يعيش حياة كريمة في السنغال منذ عقدين على الرغم من تورطه في عدد من الجرائم السياسية منها القتل والتعذيب وعدد من الجرائم الوحشية الأخرى. قرار المحكمة والذي قد يهدد رؤساء وزعماء آخرين أكد على خرق السنغال لمعاهدة 1984 لمناهضة التعذيب من خلال تجاهل التهم الموجهة ضد حسين حبري، وقد أمرت المحكمة السلطات السنغالية إما بمحاكمته أو تسليمه لمحاكمته في بلد آخر دون أي تأخير وكانت حكومة السنغال قد دعمت الأمن المحيط بفيلا حسين حبري الفاخرة هناك والتي يحيى فيها منذ أن تم الإطاحة به على يد متمردون في 1990. وكانت فترة حكمه المخيفة – بحسب وصف الجريدة- قد إمتدت من 1982 إلى 1990 تعد منسية في شمال إفريقيا وغطى عليها صراعات أخرى وتبقى مجموعة من الضحايا النناجون من تعذيب بوليس السيد حبري السري تملك من العند ما يكفي لتواصل سعيها الدؤوب نحو العدالة. وكان مسؤولون قد صرحوا بأننه إذا تم القبض على حبري ومحاكمته في السنغال فإنها ستكون المرة الأولى التي يحاكم فيها رئيس خارج بلاده، وكانت بعض قيادات من حكومة حبري قد تم محاكمتها إما داخليا في تشاد او في محاكمات دولية. وكانت وزير العدل السنغالي أميناتا توريه قد صرح أن السنغال سوف تلتزم بقرار المحكمة وقالت نحن نريد أن تبدأ المحاكمات في وقت لاحق هذا العام ، نحن حكومة جديدة ونحن نأسف لأن هذه المحاكمات لم تتم منذ سنوات وأضافت أن الرئيس ماكي سال الذي انتخب في مارس قد صرح علانية أنه ينوي مقاضاة جبري. ولم تتمكن الصحيفة من الوصول للسيد حبري ولا محاميه للحصول على تعليق ولكنها رجحت أن منفاه المريح اقترب من نهايته ، وبالغرم من أن تشاد تعد من أكثر البلدان فقرا إلا أن السيد حبري يملك ثورة طائلة وكانت تقارير في عام 1992 أفادت أنه سرق قرابة 11 مليون دولار من البنك المركزي وخزانة الدولة. وكان حبري قد وصل للسلطة مدعوما من الولاياتالمتحدةالأمريكية وقت ولاية ريجان وكانت أمريكا في وقتها تسعى لخلق توازنات في المنطقة وخصوصا الجار المزعج ليبيا بقيادة معمر القذافي في وقتها، وكانت لجنة تقصي الحقائق قد أفادت بأن حكومة حبري قد قتلت قرابة 40 آلف من المعارضين وتورطت في تعذيب الكثيرين. وكانت القضاء في تشاد قد حكم عليه غيابيا بالإعدام، وكانت المحكمة في السنغال وبلجيكا قد أدانته بإرتكاب جرائم ضد الإنساانية، وكانت الحكومة البلجيكية هي من قاضت السنغال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وطالبت إما بمحكامته في السنغال أو تسليمه إلى بلجيكا. ومن بين ضحايا حبري السيد سليما جونجيونج قد صرح " أنهكان على مشارف الموت في 3 سنوات قضاها في سجون حبري ، حتى وجد جمعية الضحايا الباحثين عن العدالة وأضاف أعتقد أن اليوم هو الأفضل في حياتي، أعلى محكمة في العالم أقرت اليوم بحقنا في أن تأخذ العدالة مجراها". Comment *