في تحليل نشرته "الاسوشيتد برس" عن سياسة مرسي تجاه غزة، ذكرت فيه أن مرسي يعطى إشارات بأن السياسة المصرية تجاه غزة لن تختلف كثيرا عن العهد السابق. وتقول الصحيفة أن مرسي لديه مفاتيح حصار غزة, ولكنه يعطى مؤشرات تقول انه لن يهرع لنجدة قادة حماس في المنطقة بإبرام اتفاق حدود معهم, بالرغم من أنهم أعضاء في جماع الإخوان المسلمين. وترى الصحيفة أن اى اتفاق خاص بالحدود الثنائية بين مصر وغزة قد قد تضر بإمكانية أنشاء دولة فلسطينية موحدة مكونة من الضفة الغربيةوغزة معا. ويقول سمير حليلة الاقتصادي ورجل الأعمال الفلسطيني " لا أظن أن مصر والمصريين مستعدين لذلك". وتقول الصحيفة ان حماس كانت مبتهجة بفوز مرسي القيادي الاخوانى في مصر متمنيين أن يرفع الزعيم المصري عنهم سنوات من القيود التجارية التي فرضت عليهم وضربت اقتصاد غزة بشدة. ولكن الآن يحرص مرسي على إبقاء غزة على مسافة ويصب اهتمامه كله على علاقته بالجيش و مع الولاياتالمتحدة التي تمنح البلاد معونة عسكرية بقيمة 1,3 مليون دولار. وتقول الصحيفة أن قادة حماس في غزة يتوقعون أن بمجرد أن يستقر مرسي ف منصبه ان يحول الحدود المصرية مع غزة من معبر للركاب فقط إلى معبر للشاحنات نابض بالحياة مع مناطق تجارة حرة. وترى الصحيفة ان مثل هذا الاتفاق قد يبقى حماس فى السلطة ويحي الاقتصاد الذى تسبب في ركوده إغلاق الحدود الذي فرضته إسرائيل والرئيس السابق حسنى مبارك منذ 2007. ونقلت الصحيفة تصريحات احد قادة حماس البارزين الذي رفض الإفصاح عن هويته حيث قال أن غزة الآن لديها الفرصة بان تكون شبه مستقلة عن طريق علاقتها مع مصر وإنهاء علاقتها بإسرائيل. ومن بين الذين سيتأثرون بشدة باى اتفاق منفصل بين غزة ومصر سيكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حظي بحكم ذاتي محدود بعد أن استولت حماس على غزة منه. حيث ان إنشاء علاقات تجارية قوية بين مصر وغزة قد يضعف علاقة غزة بالضفة الغربية وهو ما سيودى بمجهداته لإنشاء دولة موحدة من المنطقتين بالإضافة إلى شرق القدس. وتقول الصحيفة ان بالنسبة لحماس هذه المخاوف هي آخر همها حيث يري الإسلاميين هذه الدولة مجرد خطوة تجاه إنشاء كيان إسلامي فى فلسطين بأكملها التي تتضمن إسرائيل. وتقول الصحيفة ان مرسي أعطى إشارات انه لن تحدث اى تغييرات جذرية فى الوقت الحالى او عن قريب. حيث أشارت الصحيفة إلى ان مرسي فى لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قال ان مصر ستحترم كل التزاماتها الدولية. كما انه تجنب أن يعامل حماس بأفضلية حيث انه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني عباس هذا الأسبوع بينما ينتظر قادة حماس أن يدعوهم . واشارت الصحيفة الى ان لا يزال موقف مصر من الحصار على لا يلاقي دعماً شعبياً وكان مرسي قد وعد بسياسات جديدة. يقول غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين ان مرسي لن يمد يد العون "لخنق غزة" متحدثا عن تخفيف حركة المسافرين على معبر رفح وإرسال المزيد من الإمدادات الإنسانية, ولكنه كان مراوغاً حين سئل عن مطلب حماس الرئيسي بان تسمح مصر بتجارة منتظمة. ويقول مسئول امني مصري رفض الإفصاح عن هويته أن مرسي يرغب في فض الحصار عن غزة ولكنه يخشي أن يخل بالبروتوكول الدولي . واشارت الجريدة الى انه بالرغم من ان الحصار فرض على غزة منذ 2007 الا ان غزة كانت تصدر بضاعة بمئات الملايين من الدولارات من خلال انفاق بين الحدود. وهو ما يعنى ان الاتحاد الجمركى بين الضفة الغربيةوغزة على الورق فقط, بارغم من انه يعد الرابط الرسمي الوحيد بين المنطقتين بعد ان منعت اسرائيل السفر بين المنطقتيين. ويقول رون بندك مسئول اسرائيلي سابق "لو ان مرسي حاول ان يسمح بالتجارة بين مصر وغزة فسيكسر ذلك الاتحاد الجمركي بين المنطقتين رسميا وبالرغم من خروج اسرائيلل من غزة منذ فترة الا انها تتحمل مسئولية الاوضاع هناك لانها هى المسئولة عن الحركة على الحدود ". واضاف بندك " ان مما لا شك فيه ان اسرائيل بان هذا سيكون ذريعة لاسرائيل لادعاء بان ليس هناك احتلال للحدود الخارجية لقطاع غزة ". Comment *