حذر الشيخ عبد المجيد الشاذلي, زعيم جماعة "دعوة أهل السنة والجماعة", الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, من مصير اللواء محمد نجيب رئيس مصر الأسبق وطالبه باتخاذ قرارات وإجراءات تضمن تسليم السلطة له بشكل كامل على غرار ما فعله الرئيس الأسبق أنور السادات أثناء أزمة مراكز القوى. وأكد الشاذلي في رسالته أن "الشعب لا يوافق على التجاوزات التي تحدث في حق الرئيس، من قبل الإعلام الفاجر أو من قبل القضاء الفاسد, وأن الشعب لا يرى الإعلان الدستوري المكمل إلا استمرارا لسلطة العسكر", موجها حديثه للعسكري "كفاه ستون عاما أدي إلي الاستبداد والفساد والضعف والتخلف والتبعية".وشدد الشاذلي في خطابه علي أن "الشعب لا يريد رئيسا منزوع الصلاحيات", قائلا "أنت لا تريد أن تكون مثالا للنظام الباكستاني أو التركي قبل ما فعله أردوغان إذ حرر تركيا من سيطرة العسكر والقضاة", مضيفا أن "الشعب يريد الإفراج فورا عن أربعة عشر ألفا من المعتقلين في سجون السلطة العسكرية حوكموا بالقوانين العسكرية". وطالب الشاذلي مرسى بحل المحكمة الدستورية العليا, وقال "أن الشعب يريد إلغاء المحكمة الدستورية العليا وضم أعمالها إلى محكمة النقض أو تبديل أعضائها بالكامل, لأنها أنشئت في ظروف مريبة وشابها طول الوقت تجاوزات ومخالفات قانونية فادحة وفاضحة, والشعب يريد عودة المجلس العسكري إلى ثكناته, وعودة المجالس النيابية لمباشرة عملها".وأشار الشاذلي إلي أنه "ليس مقبولا أن يلغي مجلس معين مجلس منتخب من أكثر من ثلاثين مليون, وقد قالت تهاني الجبالي في جريدة الأهرام بتاريخ 1-10-2011 أن قانون الانتخابات دستوري ومحصن كونه دستوريا, ولا يجوز الطعن عليه أمام المحكمة الدستورية العليا, ولا يجوز حل البرلمان حتى بعد وضع دستور جديد". وتابع الشاذلي "الشعب يريد استكمال الدولة المدنية بوجود رئيس منتخب لأول مرة في تاريخ مصر الحديثة والقديمة, ويريد حكومة تؤلفها أنت دون مشورة أحد, ويريد مجلس نيابي حتى تكون الحياة النيابية قد استكملت, ويريد استكمال الثورة". وطالب الشاذلي الرئيس "بسرعة البحث عن من يطيعه ليواجه به من يعصيه", قائلا "هؤلاء لا يجدي معهم إلا طريقة أنور السادات للتخلص منهم, وإلا تخلصوا منك أنت في مدة شهرين كما قالت الجبالى بعد استكمال أعمال الدستور, كما تخلصوا من محمد نجيب, فاختر أحد أمرين, إما أن تكون كأنور السادات فتحكم الدولة منفردا كامل الصلاحيات بلا وصاية من العسكر أو غيره بشجاعة وإما أن تكون كمحمد نجيب تقضى بقية حياتك في الأسر". وتابع: "إما أن تكون ك أردوغان أو تكون كرؤساء تركيا قبل أردوغان الذين انقلب عليهم العسكر. وتاريخ تركيا الإسلامي بعد أتاتورك وانقلاب العسكر على الإسلاميين معروف وكإرثي, فاختر أحد أمرين: إما أن تكون كأردوغان وإما أن تكون كمن أُعدموا وشردوا من رؤساء الجمهورية الإسلاميين, وتستطيع أن تراجع ذلك ببساطة, فالعسكر لا أمان لهم". واختتم الشاذلي رسالته قائلا "إن تخلصنا من حكم العسكر نستطيع أن ننطلق إلى مشروع حضاري عصري ينقل الدولة من التخلف إلى العصرية والحضارة وحرية الشعب، ومن ثم حرية الإبداع، والعيش في راحة من القلق، يتمتع بكل مظاهر التقدم والازدهار التي نفتقدها؛ فينطلق الإبداع البشرى الذي لا يمكن أن يعيش في جو العبودية, ونخرج من دول العالم الثالث إلى دول العالم الثاني مثل كوريا والبرازيل وماليزيا والمكسيك". الشاذلي في رسالة لمرسى: أن تكون السادات وتحكم الدولة منفردا بلا وصاية العسكر.. أو محمد نجيب و تقضى حياتك في الأسر الشعب يريد الإفراج عن المعتقلين وعودة المجالس النيابية وحل الدستورية .. والإعلان المكمل استمرار لسلطة العسكر