بعد مرور عشرة أيام من تولى الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية وفى أول مره يتم فيها نفي تصريحات صادرة عن مؤسسة رئاسة الجمهورية, ينفي مكتب الرئيس كم كبير من الأخبار خلال هذه الفترة القصيرة التى تولى خلالها الرئيس الجديد مهامه، وبالرغم أنه كان من المتوقع أن يكون الرئيس المصري المنتخب بعد ثورة 25 يناير وبعد عهد الرئيس المخلوع هدفاً لكثير من الأخبار الصحفية والشائعات الا أن نفى الأخبار بهذه السرعة والكم أثار جدلا كبيرا حول الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية . خاصة أن بعضها كان صادرا من مقربين من الرئيس وحزبه . بمجرد أن تسلم الدكتور ياسر علي عمله كمتحدث رسمي باسم الرئاسة اضطر إلى تكذيب عدد كبير من الأخبار خلال 72 ساعة الأولى من تولى مرسي منصب الرئيس، فيما أطلق بعض النشطاء عليه لقب "النافي الرسمي" باسم رئاسة الجمهورية وليس المتحدث الرسمي. والغريب أن عدد من هذه الأخبار كانت صادرة إما من مقربين من الرئاسة أو من حزب الحرية والعدالة . ففي أول تصرح عن الرئيس قبل حلف اليمين ظهر الدكتور عصام العريان في لقاء تليفزيوني وقال أن الدكتور مرسي تبرع بجزء من راتبه لصالح الدولة وهو قرار موفق، طالبا أن يتبرع الرئيس بباقي راتبه إلى حزب الحرية والعدالة على سبيل المداعبة، لكن الدكتور ياسر علي كان له رأى آخر، حيث أكد أن خبر تبرع الرئيس براتبه عار تمامًا عن الصحة، وناشد وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة فيما تبثه من أخبار. وعلى خلفية الخبر الذي أعلنته وكالة الأنباء الإيرانية فارس والتي كانت قد نشرت حوارا قبل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية مع محمد مرسي، تحدث فيه عن علاقة الجيش بمؤسسة الرئاسة، والعلاقات مع إسرائيل وإيران وغيرها، خرج الدكتور ياسر علي ليدلي بالتصريح الأول، والذي كان حول إجراءات قانونية سيتخذها مكتب الرئيس ضد الوكالة، لأنها اختلقت حديثًا صحفيًا ونسبته إلى الرئيس. لترد الوكالة بنشر تسجيل صوتي للحوار مع الرئيس مشيرة إلى أنه تم قبل إعلان نتيجة الانتخابات بساعات. وفى واقعة نفى جديدة خرجت وسائل الإعلام المختلفة لتؤكد على أن الرئيس مرسي رفض استقبال برقية تهنئة من الرئيس السوري بشار الأسد، اعتراضًا على ممارساته القمعية ضد شعبه, وكانت جروبات تابعة للإخوان قد تداولت الخبر بشكل واسع ليرد ياسر علي بأن التهنئة لم تصل بحسب ما صرح به الدكتور علي نفسه، فقد اضطر مرة أخرى للخروج ونفي الخبر. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدة أخبار متناقضة، تتعلق برفض الرئيس مرسي برقية تهنئة من نتنياهو من ناحية، ومقابلته في الوقت ذاته لمبعوث نتنياهو الذي جاء إلى مصر للتباحث بشأن تعديل البنود الأمنية في اتفاقية السلام، وأن مصر وإسرائيل أكدتا الالتزام بمعاهدة السلام، وأنه تم الاتفاق على تعديل البنود الأمنية الخاصة بتواجد القوات المصرية في سيناء، وعلى الفور سارع ياسر علي ونفى الخبر، وأكد أن الاتصال الوحيد الذي جاء من تل أبيب كان برقية تهنئة قامت وزارة الخارجية بالرد عليها. وفى واقعة نفي مضادة نفت مشيخة الأزهر تلقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أي اتصال من رئيس الجمهورية بعد أن قال ياسر علي إن الرئيس محمد مرسي أجرى اتصالا بشيخ الأزهر لإزالة سوء الفهم الذي نتج عنه انسحابه من مؤتمر جامعة القاهرة لجهة عدم تخصيص المكان اللائق لشيخ الأزهر وعلمائه. وبعد يومين خرج توضيح رسمي من الرئاسة لإزالة البس وسوء الفهم . ونفي آخر جاء رداً على خبر انتشر عبر وسائل الإعلام بقيام أحد أبناء الرئيس بتسليم هدية للشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" التونسية بتكليف من والده وخرج ابن الرئيس في أكثر من وسيلة إعلامية لينفي الواقعة، بعدما شعر أن النفي الرسمي وحده لا يكفي وانه يجب أن يتحدث عبر الوسائل الإعلامية لتكذيب تلك الشائعة. المثير في الواقعة أن حركة النهضة التونسية نشرت تأكيدا للخبر على موقعها الرسمي قبل أن تقوم بحذفه بعدها بساعات ليخرج توضيحان متتاليان من الغنوشي نفسه أكد في الأول والذي لم يكن كافيا على الأرجح إنه لم يقابل الرئيس خلال زيارته وفي الثاني إنه لم يقابل نجله .. وكانت الوكالة الألمانية قد نقلت عن الغنوشي إنه حصل على هدية من نجل الرئيس ولكنه رفض الإفصاح عن طبيعتها لأنها خاصة ثم عاد لينفي اللقاء من الأساس. الرئاسة ترد على الإخوان و العريان ومواقع اخوانية حول تبرعه براتبه ورده على بشار وتكذبهم جميعا الرئاسة تكذب خبر لقاء نجل مرسي بالغنوشي وموقع حركة النهضة يؤكد ثم ينفي التأكيد أهم الشائعات: تبرع الرئيس براتبه ورده على بشار ولقاء نجل الرئيس بالغنوشي وتسليمه هدية أول واقعة نفي كانت لتصريحات مرسي لوكالة الأنباء الإيرانية.. والوكالة ترد بتسجيل صوتي.. وتؤكد: تم قبل إعلان النتائج