انسحب الناشط الحقوقي د.أحمد سيف الإسلام من مؤتمر حقوق وحريات الفكر والإبداع "تحديات الثورة والمستقبل بعد دخول عدد من الحضور في مشادة كلامية معه بسبب تصريحاته حول شعبية التيارات الإسلامية التي أدت لنجاحها في الانتخابات. وأكد سيف الإسلام في كلمته التي جاءت عن "حق التقاضي وملاحقة المبدعين سواء في الماضي أو حديثا" أن مصر ينقصها قوة ديمقراطية حقيقية, مضيفا أن غياب هذه القوة سيحول أي حاكم إلي ديكتاتور ويستغل نفوذه في فرض أفكاره علي الشعب المصري سواء كان هذا الحكم ليبرالي أو يساري أو الإسلامي. وأضاف سيف الاسلام أن ظهور موجة جديدة من ملاحقة المبدعين الدافع الرئيسي لها هو النجاح الكاسح للتيارات الدينية جماهيريا في انتخابات مجلسي الشعب وفي انتخابات الرئاسة. وقد علق بعض الحضور علي مقولة النجاح الجماهيري للتيارات الدينية وذكروا أنها بسبب توزيع الزيت والسكر مما أدي لانسحاب سيف الإسلام من الجلسة معلنا رفضه لوجود فاشيين مدنيين أو فاشيين عسكريين. يذكر أن المؤتمر كان مخصصا لمناقشة: "قانون الحسبة والحماية الدولية لحرية الفكر والإبداع والقوانين المقيدة للحريات وملاحقة المبدعين ومعركة الدستور ودور المثقفين في صياغة دستور يضمن لهم حريتهم". واعتبر الشاعر سيد حجاب في كلمته أمام المؤتمر أن المعركة الكبرى والأساسية والحاسمة لثورة 25 يناير هى معركة الدستور, إما أن نكتب دستور صحيح أو يفرض علينا دستور عسكري مما يعني أن الثورة تأجلت إلي أجل غير مسمي, خصوصا بعد ظهور الأصوات الداعية إلى التضيق على الحريات العامة والخاصة باسم الدين، ومنادية بإقامة محاكم تفتيش مكاريثية، تحاصر المثقفين والمبدعين، وتخنق حريات الفكر والإبداع. وشدد أحمد بهاء الدين شعبان على ضرورة تكاتف جهود المثقفين من أجل الدفاع عن الثقافة الوطنية المصرية، التي كانت دوماً الميزة الأساسية التنافسية للحضارة المصرية الرفيع، ومكمن قوتها الناعمة التي ارتكزت عليها ريادتها المستقرة على مدار تاريخها. كما طالب شعبان بتمثيل المثقفين تمثيلاً لائقاً في"الجمعية التأسيسية"، المنوط بها صياغته، ، لا تجاهلهم التام كما هو حادث الآن، الأمر الذي يعنى أن الدستور المرتقب سيأتي خاليا مما يُطالب به المثقفون من ضمانات محددة، تلبي حاجاتهم لمناخ يصون حرية الفكر، ويحمى حقوق المبدعين. سيد حجاب: الدستور أصبح معركة الثورة وإما أن نكتبه صحيحا أو يفرض علينا دستور عسكري