قالت صحيفة " معاريف " الإسرائيلية إن الساعة الثامنة من مساء اليوم شهدت تجمع عدد كبير من المتظاهرين الإسرائيليين في مدينة تل أبيب والقدس وحيفا، حيث وردت معلومات إلى الشرطة من بعض الأجهزة الاستخباراتية أن بعض المشاركين في المظاهرة ينوى القيام بأحداث شغب ومواجهات مع الشرطة، الأمر الذي دفع الشرطة إلى إعلان حظر التجوال في هذه المناطق التي تم عقد التظاهرات بها. وصرحت الشرطة بأنها خصصت حوالي 500 فرد من رجال الشرطة بما في ذلك مئات من ضباط وحدة الحرس الخاص وضباط حرس الحدود، وذلك لتأمين هذه المظاهرات التي ستجرى في تل أبيب، حيث شارك في هذه المظاهرة ما يقرب من عشرة آلاف شخص. وطبقا لما ذكرته الصحيفة فإن هذه المظاهرة عبارة عن احتجاج ضد السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، واحتجاجا على وزير المالية الاسرائيلى يوفال شتاينتس. وانطلقت التظاهرة من ميدان بيما وصولا إلى شارع موزيئيل بتل أبيب. وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين المحتجين قرروا النزول مرة أخرى إلى شوارع المدن الرئيسية بعد أسبوع من مشاهد العنف التي شهدتها بعض المسيرات الاحتجاجية السابقة، مشيرة إلى اتخاذ بعض الأحزاب اليسارية، مثل "ميرتس" قرارا بالانسحاب من المظاهرات وعدم الاشتراك فيها لقيام بعض المشاركين بتحطيم زجاج محلات وبنوك في بعض المدن الإسرائيلية. ولفتت الصحيفة أن منظمي الفعاليات قرروا استئناف فعالياتهم الاحتجاجية رغم المشاهد القاسية التي شاهدها المجتمع الإسرائيلي نتيجة قيام الشرطة باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين، والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل. وذكرت الصحيفة الأماكن التي شهدت الاحتجاجات، قائلة إن إسرائيل شهدت العديد من الفعاليات الاحتجاجية مساء اليوم حيث خرج المتظاهرون بمسيرة من حديقة سينماتيك حيفا إلى جانب مسيرة أخرى في العفولة ومسيرة ثالثة في القدس.. ونظم المتظاهرون تجمعا احتجاجيا في ميدان باريس، ومسيرة من ميدان صهيون، أما في تل أبيب تجمع المتظاهرون في ساحة عامة وساروا بعد ذلك في مسيرة على الأقدام إلى ساحة تل أبيب. وصرح منظمو الاحتجاجات للصحيفة قائلين أنهم يريدون التعبير عن آرائهم، وأنهم ليسوا بحاجة للحصول على تصاريح من الشرطة لتنفيذ فعالياتهم السلمية، فيما قالت الشرطة أنها ستمنع الفعاليات وستقوم بمراقبتها لمنع تكرار ما جرى الأسبوع الماضي. الشرطة تحظر التجوال بمناطق التظاهر.. والأحزاب اليسارية تنسحب بسبب تحطيم متظاهرين لواجهات المحلات
