أنهى المتظاهرون في ميدان التحرير، استعداداتهم لاستقبال الرئيس المنتخب، محمد مرسي، بإقامة منصة عالية في الميدان، فرشت بالسجاد الأحمر، ووضع عليها منبر يلقي منه الرئيس كملته، وعلى المنبر شعار رئاسة الجمهورية. من جانبها، تسملت قوات الحرس الجمهوري المنصة، لتأمينها، وأحاط المتظاهرون من جماعة الإخوان المسلمين، المنصة بسلاسل وحواجز بشرية أبعدت المتظاهرين عن المنصة الرئاسية لعدة أمتار، ومنع أعضاء الجماعة المتظاهرين من الوصول لمنصة الرئيس. فيما تدفقت قوات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية، على شارع محمد محمود، بعد إتفاق اللجان الشعبية على إخلائه والشوارع القريبة منه من المتظاهرين تماما، باعتباره الشارع الذي سيمر منه موكب الرئيس القادم إلى الميدان. ووضعت قوات الحرس الجمهوري متاريس وحواجز بطول الشارع، وانتشرت عناصرها لتأمين المكان قبل وصول الرئيس المقرر في السادسة من مساء اليوم. واستقبل المتظاهرون قوات الشرطة العسكرية استقبالاً حافلاً وهتفوا "ارفع راسك فوق انت مصري" وأطلقت بعض السيدات الزغاريد، فيما هتف المتظاهرون "قوة .. عزيمة إيمان.. الرئيس يحلف في الميدان". وتعد هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها قوات من الجيش في ميدان التحرير بالهتافات والزغاريد، منذ انسحاب القوات من الميدان ومحيطه بعد تنحي الرئيس المخلوع في 11 فبراير 2011. شباب الإخوان يسلمون الشوارع لحرس الرئاسة ويمنعون المتظاهرين من الاقتراب من المنصة للمرة الأولى: سيارات شرطة عسكرية تدخل الميدان.. والزغاريد تنطلق لتحيتهم