قال خالد البلشي رئيس تحرير موقع جريدة "البديل" الإلكتروني، أن الزميلان أحمد رمضان وإسلام أبو العز الصحفيان بموقع "البديل" فوجئا بتحولهم إلي المحكمة العسكرية، علي خلفية اتهامهما بالضلوع في أحداث الجمعة 5 مايو الماضي والمعروفة إعلاميا باسم "أحداث العباسية". وأوضح البلشي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريم ماجد ببرنامج "بلدنا بالمصري" علي قناة "أون تي في"، أن الزميلين كانا أخر من تم الإفراج عنهم ضمن مجموعة الصحفيين الذين اعتقلوا بأحداث العباسية بعد تعرضهما لتعذيب شديد من قبل قوات الشرطة العسكرية ثم من بعدها في سجن مزرعة طرة، مشيراً الي أنه تم تحرير بلاغات ضد الشرطة العسكرية بالاعتداء علي الصحفيين، بالإضافة الي تقدم نقابة الصحفيين بلاغ للنائب العام بالواقعة، ولم تتحرك البلاغات من يومها. وأضاف البلشي أن أحد الزملاء حاول الاطمئنان وبسؤاله فوجئ بأنهما تحولا بالفعل للمحاكمة، مضيفاً أنه بسؤال المحاميين اتضح أنهما الصحفيين الوحيدين اللذان تم تحويلهما الي المحاكمة في أحداث العباسية، وذلك علي حد المعلومات المتاحة حالياً، كما أوضح أن البعض يقول أن تحويلهما جاء بسبب البلاغات المقدمة من جانبهما ضد الشرطة العسكرية. وقال "رئيس تحرير البديل" أن الصحفيين تم القبض عليهما أثناء تأدية مهام عملهما، مؤكداً أن علمية القبض عليهما تمت بعد فض اعتصام العباسية بفترة كما أنهما قبض عليهما في ميدان "عبدو باشا" قبل وصولهما ميدان العباسية، وذلك يا يثبته الشهادات الموجودة بالتحقيقات، موضحاً أن النيابة العسكرية وجهت لهما تهم المشاركة في الاحتجاجات والتحريض علي قوات الجيش واستخدام قنابل المولوتوف والتحريض علي اقتحام وزارة الدفاع. وقال البلشي إن ما يؤكد عدم وجود الزميلين في أحداث العباسية هو تدويناتهما علي حساباتهم الشخصية علي "فيس بوك" و "تويتر" ورسائل بريديهما الإليكتروني في نفس توقيت الأحداث، والتي كتبوها أثناء تواجدهم بمقر الجريدة قبل تكليفهما بالنزول لموقع الأحداث. وأكد البلشي أن جريدة "البديل" ستقوم بخطوات قانونية وأخري مهنية بمخاطبة نقابة الصحفيين للتدخل لحماية الصحفيين ومخاطبة جهات حقوقية أيضاً للتأكيد علي حرية الرأي والتعبير والصحافة. ومن جانبها, قالت الزميلة ريم ماجد أثناء تقديمها للقضية ببرنامجها "من سخرية القدر إن في نفس اليوم اللي بيلتقي فيه الرئيس المنتخب بالصحفيين والإعلاميين وبيأكد على حرية الرأي والتعبير اللي قال باللفظ انها مش محتاجة إذن ولا تمنح، القضاء العسكري بيحيل اتنين من الزملاء الصحفيين في جريدة "البديل" للجنايات على خلفية أحداث العباسية اللي كانوا بيقوموا فيها بدورهم كصحفيين في تغطية الحدث" اتهام الزميلين بحيازة مولوتوف والتحريض على اقتحام وزارة الدفاع.. والزميلان نزلا من الجريدة بعد فض الاعتصام الزميلان تعرضا للتعذيب والضرب والآن يحالان للمحاكمة العسكرية.. واتخذنا خطوات قانونية ونقابية لحمايتهما