عادت أجواء التوتر إلى قريتي أطسا البلد وأطسا المحطة بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا من جديد على خلفية صراع القريتين للانفصال إداريا ومطالبتهما بتوفير خدمات بشكل متساوي بينهما. وفرضت أجهزة الأمن اليوم كردونا امنيا بالقريتين منعا لتجدد الاشتباكات بين الأهالي عقب إصابة اثنين أمس بجروح في مشادة بين عائلتين من القريتين وكادت أن تتطور كالعادة إلى مشاجرة كبرى. كما قررت أجهزة الأمن عقد اجتماعا بحضور كبار العائلات لوقف الاشتباكات التي بدأت منذ أربعة أشهر وأسفر حتى الآن إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة 25 شخصا حصيلة الصراعات. وبدأت مشكلة قريتي اطسا منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي بعدما حدثت صراعات بين عائلات شمال وجنوب قرية أطسا بسبب الخلاف على دخول مجلس النواب وتقسيم الحيازات الزراعية طبقا لقانون الإصلاح الزراعي في ذلك الوقت . وقال الأهالي إن دخول أحد ابنا القريتين لكلية الشرطة أو التعيين بالنيابات كان يأخذ شكل من الاحتفال المقرون بالمظهر الكيدي للطرف الأخر, وطالب كل طرف بطلب الانفصال عن الآخر لتكون قريته مستقلة له خدمات متساوية مع الأخرى قبل أن يدخلوا في معركة دامية استخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء ليلقى 4 شباب مصرعهم ويصارع 6 أشخاص الموت بعد إصابتهم بطلقات نارية. ورغم عقد جلسة صلح وتنازل بين أبناء وكبار العائلات بالقريتين إلى ان الاشتباكات تجددت الجمعة قبل الماضية وأسفرت عن مصرع شخص وإصابة 8 آخرين. وطبقا للاتفاق الذى توصل اليه كبار العائلات بين القريتين فانه قد يلجأ الطرفين إلى تحكيم عرفى وتم الوصول للجنة تحكيم من محافظة أسيوط المجاورة للمحافظة للفصل بينهم فى القتلى والسرقات ومن المقرر تحديد الموعد بالتنسيق مع الاجهزة الامنية. مصرع 5 أشخاص وإصابة 25 في الاشتباكات .. ولجنة مصالح من أسيوط للفصل بين القريتين