قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز أبن خلدون للدراسات الإنمائية:"إن أمريكا ستعترف بالرئيس الذي ستعلنه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ولن يستجيبوا لأي إبتزازات"- طبقا لتعبيره - . وقال إن هناك احتمالية أن ينجح الفريق شفيق، لأن فرق الأصوات نحو 300 ألف بينه وبين مرسى... مشيرا إلى أنه إذا فاز الفريق شفيق سيكون هناك مظاهرات من الإخوان وهذا حقهم لكن لن يكون هناك منهم عنف إلا أنه قد يحدث من بعض عناصرهم الشبابية وهذا سيكون من القيادة. وقال إبراهيم خلال حواره مع الإعلامي محمود مسلم في برنامج مصر تقرر على قناة الحياة2، مساء اليوم عن أنه عرف قيادات إخوانية بمسئولين أمريكان وذلك قبل الثورة ومنهم المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، ود.عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة"، مشيرا إلى أنه كان هناك تحفظ من أمريكا للقاء الإخوان قبل الثورة، في الوقت الذي كان يسعى الأمريكان لهذا. وأضاف:" إن أول مصالح أمريكا هي معاهدة السلام والاستقرار في المنطقة ومصالحهم التجارية والاقتصادية وقناة السويس، أما عدم التعامل مع إيران فعليه علامات استفهام لأن مصر لا توافق على أن يملئ عليها شيئا". ولفت إلى أن الإخوان تعهدوا بعدم الإخلال بأي معاهدات وقعت عليها مصر خلال لقاءاتهم مع الأمريكان وعلى رأسهم جون ماكين، وجون كيرى، مؤكدا أن هناك 15 فردا من إخوان الخارج مقسمين على 5 مجموعات للحوار مع أمريكا و15 من إخوان الداخل. وكشف عن أن تنظيم الجهاد التقى بمسئولين أمريكان خلال الفترة الماضية، وهناك تنظيمات إسلامية منعت الأقباط من التصويت في جولة الإعادة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تتمنى أن تصبح التجربة الديمقراطية في مصر نموذجا للعالم العربي. وأوضح أن الأمريكان قدروا جولة الإعادة بأنها مقبول بالنسبة لدول العالم الثالث، لكن من تقديرات الرئيس الأمريكي جيمى كارتر، كانت فيها تجاوزات. وتوقع أن يحدث صدام بين الإخوان والمجلس العسكري، وإذا حدث هذا فإنه سيضر البلد. وأضاف:"تحدثت مع جمال البنا، شفيق الأمام حسن البنا، مؤسس الجماعة حول ما يفعله الإخوان، فقال لي يرتكبون نفس الحماقات التي كانت في الماضي"، موضحا أن البنا قال له أن تنظيم الإخوان سرى ومثل الحزب الشيوعي وهو به الطاعة العمياء. وأكد أن البنا يعلم أن الإخوان لن يلجئون إلى الخيار المسلح لأن الشعب لن يكون معهم، ولا يريدون انتخابات ثانية لأنهم سيخسرون. وقال:"إن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو إعادة الانتخابات مرة أخرى سواء الرئاسية أو البرلمانية"، معتبر أن الإخوان لديهم "نهم" للسلطة وهذا ما قلته للمساعد وزير الخارجية الأمريكي. وأوضح أنه إذا فاز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة، سيكون رجل مؤسسات، أما محمد مرسى، فسيكون وفق نموذج من أحد النماذج الحالية سواء طالبان أو إيران أو السوداني أو التركي أو الماليزي، مشيرا إلى أنه إذا تم إقصاء الفلول سيستبعد "نصف البلد". ولفت إلى أن المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، في السجن كان يجعل عنبر الإخوان أكثر انضباطا. الإخوان كانوا يسعون للقاء "الأمريكان" وعرفت "الشاطر" و"العريان" عليهم 30 من الإخوان منهم 15من قيادات الداخل مقسمين على 5 مجموعات للحوار مع أمريكا حاليا
