أدي العشرات صلاة الجمعة بميدان التحرير قبل يوم من إجراء جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية بين محمد مرسي وأحمد شفيق ، وقال د. عمر عبد العزيز خطيب الجمعة بالتحرير، إن الرئيس القادم "سيخرج من رحم الثورة، وجيل 25يناير هو الذي بشر الله به لتحرير المسجد الأقصى". وشبه ما يحدث الآن بمصر بحال بني إسرائيل في رفضهم للحكام حينما بعث لهم طالوت ورفضوه ، مطالبا بالاتفاق لاستكمال مسيرة الثورة وهتف المتظاهرون عقب الصلاة "شفيق بيهيس عايز يبقي ريس" و"يسقط يسقط حكم العسكر". من جانبه قال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم ، إن "الثورة التي لا تحكم تحاكم وثورتنا لم تحكم حتى الآن ، وأننا وقعنا في أخطاء كثيرة ، وأن الكرة الآن ليست في يد التحرير لكنها في يد الشعب وهو من سيقرر من سيكون الرئيس القادم". وقال إن "الثورة لم نجني لها ثمرة واحدة حتى الآن ، وأن ما جنيناه هو زيادة عدد الشهداء فقط". وأوضح شاهين ، أنه لا يتمني أن تتحول الانتخابات لحرب أهلية بين المصريين ، داعيا لاحترام نتيجة الانتخابات "طالما لم يكن هناك تزوير واضح". مشيرا إلي أن من صوتوا بنعم علي التعديلات الدستورية "هم من وضعنا في هذه المشكلة ، بعدما قالوا إن التصويت بنعم هو طريق الجنة والآن نحن لم ندخل جنة ولا نار، وأكد شاهين أنه طالب مع شباب الثورة في شهر فبراير الماضي بتطبيق العزل وسرعة المحاكمات لرموز مبارك ، لكنه تم منعهم عند البرلمان". وخاطب شاهين المصريين قائلا :"دماء الشهداء أمانة في رقابكم فاختاروا الأصلح ومن يستطيع القصاص لهم". وأكد أن الثورة ليست عدد فقط ولكنها اتفاق علي الأهداف ، وأننا اختلفنا بعد الثورة وفشلنا مرتين في تشكيل تأسيسية للدستور مضيفا " استطيع الآن أن أخرج من بين المصلين بالمسجد الآن 200صالحين لكتابة دستور " . وأوضح أن الانتخابات البرلمانية أجريت بقانون كله ثغرات، وأن فقهاء الدستور أكدوا أمكانية حله من البداية. وأشار إلي أن أعداء الثورة يعملون بالقانون ونحن اكتفينا بالهتاف في الميادين. خطيب عمر مكرم: من قالوا نعم في الاستفتاء هم السبب في الوضع الحالي.. وعلينا احترام نتيجة الانتخابات