أكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن البينة الأساسية للاقتصاد القومي المصري لم تتأثر بالأحداث التي وقعت على مدى عام ونصف العام منذ ثورة 25 من يناير 2011 و أنه من المتوقع تسجيل معدل نمو 4.5%. وأضافت الوزيرة أن صندوق النقد الدولى وضع مصر بين أربع دول توقع أن تحقق النمو الأعلى حتى عام 2017، وأن التوقعات تشير إلى ان مصر ستحقق معدل نمو 6.2 % عام 2015 وسيصل هذا المعدل إلى أكثر من 6.5 % عام 2017. وبالنسبة للديون، قالت فايزة أبوالنجا أن المديونية الخارجية لمصر آمنة للغاية وأن مصر مصنفة في البنك الدولي من بين الدول قليلة الديون وأن معدل الدين الخارجي بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي يصل إلى 15 % وهو معدل لا يشكل خطرا، حيث يبدأ الخطر عندما يصل هذا المعدل إلى 30 %. وأشارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إلى أن ما كانت خزانة الدولة تلتزم بسداده من هذه الديون منذ عشر سنوات هو 28.5 مليار دولار وصلت الآن إلى 29.5 مليار دولار بفرق مليار دولار واحد في هذه الفترة، موضحة أن المشكلة الحقيقة تكمن في التعامل مع مشكلة الدين العام الذي تجاوز التريليون جنيه. وأضافت أبوالنجا أن الحكومة وضعت خطة من الاستثمارات للعام المالي الجديد بقيمة 55.6 مليار دولار سيصل تمويل الخزانة العامة فيها 43 مليار دولار بنسبة 77 % بعد أن كان 28 مليار دولار في العام المالي الجاري. وأكدت أن قرار المجلس العسكري بإعادة تبعية بنك الاستثمار القومي لوزارة التخطيط هو أمر مهم جدا، موضحة أنه يجري حاليا دراسة المشاكل والملفات المختلفة المتعلقة بنشاط البنك. كما أشارت إلى أنه تم مضاعفة موازنة البحث العلمي بأكثر من 100 % من مبلغ 500 مليون جنية إلى مليار و200 مليون جنيه بما أصبح يمثل 2.2 إلى الاستثمارات الكلية و2 % إلى الناتج الإجمالى المحلي. وعن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية قالت فايزة ابو النجاة أنها ستنفذ على ثلاث مراحل أولها من 2012 إلى 2014 ثم خطة خمسية من 2014 إلى 2019، ثم المرحلة الثالثة 2019 إلى 2022. وأوضحت أن الحكومة الحالية رغم أنها حكومة انتقالية وضعت هذه الخطة لتكون بمثابة دليل للاسترشاد به من جانب أي حكومة قادمة يمكنها أن تضيف إليه أو تحذف منه. وأضافت أن الخطة تراعي تعظيم الاستفادة من التنوع بين الأقاليم داخل الدولة من أجل تحقيق التكامل والتنسيق بينها، كما تم إعداد مخطط شامل للتنمية العمرانية حتى عام 2050، حيث سيبلغ عدد سكان مصر في هذا الوقت 150 مليون نسمة. Comment *