شهد برنامج مصر تقرر الذى يقدمه الإعلامى محمود مسلم على قناة الحياة2، مساء اليوم، مواجهة ساخنة بين النائب محمد طلعت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، و إيهاب الخولى، أمين حزب الإصلاح والتنمية، حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور والبرلمان. وقال محمد طلعت إنهم " ليسوا لديهم مشكلة في تمثيل كافة طوائف الشعب في الجمعية التأسيسية للدستور، لكن على قدر اختيار الشعب بحيث تكون مصر دولة إسلامية مثلما قرر الشعب باختياره 77% فيهم للإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية. وأوضح أنه يتم وضع الدستور الآن وعندما تأتى أغلبية جديدة ستغيره، مشيرا إلى أن حزب النور يحترم قرار مفوضي المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون العزل السياسي، وأنه إذا صدر قرار بحل البرلمان لن يخرج أعضاء حزب النور إلى الشارع. وأضاف: "الإخوان لم تتأخر لحظة واحدة عن اجتماع الجمعية التأسيسية للدستور"، كاشفا عن أنهم دخلوا البرلمان من أجل وضع الدستور الجديد لكن رغم هذا احترموا قرار القضاء بحل الجمعية التأسيسية للدستور لكن هناك ديكتاتورية للأقلية. ووصف محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ب "الهزلية"، مُشددا أنه سيتم إعادة محاكمتهم مرة أخرى، وأشار إلى أن الارهاب الحقيقى كان من النظام السابق مثلما حدث في تفجيرات كنيسة القديسين. وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الإخوان حموا الثورة من أول يوم لها، والسلفيين شاركوا فيها لكن لم يظهروا حتى لا تفشل. وفى المقابل, طالب إيهاب الخولي أمين حزب الإصلاح والتنمية، الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، بأن يعطى البرلمان دورات تأهيلية بسبب كلام طلعت حول أنه عندما تأتى أغلبية جديدة فيتم وضع دستور جديدة للبلاد، معتبر أن هذا يعنى أننا فى الطريق لدولة مثل "حماس". وقال إن " قانون العزل السياسى غير دستورى وهو سياسى من الدرجة الأولى"، مؤكدا أن مجلس الشعب سيحل بالتأكيد، لأن " الإخوان يسعون لإرضاء بعض الفئات من أجل دعم الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة ويستخدمون البرلمان كأحد أدوات الدعاية التي يستخدمها الإخوان لمرشحهم للرئاسة ". وأوضح أن الإخوان سقطوا فى معاقلهم وخصوصا فى محافظات الدقهلية والشرقية والغربية، معتبرا أنه ليس هناك ديكتاتورية أقلية لكن يجب أن يكون مصر دولة مدنية. وتوقع ألا يصل إجتماع الأحزاب المنعقد حاليا بمقر حزب الوفد إلى نتيجة بسبب تأخر ممثلى حزب الحرية والعدالة والذين سيقولون فى النهاية سنرجع إلى الجماعة. وشدد على أنهم يريدون دولة لا يستحوذ عليها أحد وليس دولة إخوانية، مشيرا إلى أنه ليس مع أحمد شفيق أو مرسى، بل مع مصر. ولفت إلى أن الطلاب كانوا يضربوا بالنار فى محمد محمود، والاخوان كانوا وقتها يؤيدون كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا يتحدثون أن لا شرعية للوطن إلا شرعية البرلمان، والآن ينزلون للتحرير لكى يضمنوا أصوات الثوار. وقال إن الإخوان لم يشاركوا في بداية الثورة، ومثلهم السلفيون، مؤكدا أن الحديث حول إعادة محاكمة مبارك والعادلى شئ يدل على عدم إحترام القضاء، مضيفا فى الوقت ذاته أن التيار الاسلامى ارتمى فى أحضان المجلس العسكرى منذ البداية ووافق على الاعلان الدستورى. نائب النور: الشعب اختار أن تكون مصر إسلامية.. والسلفيون شاركوا فى الثورة لكن لم يظهروا حتى لا تفشل أمين الإصلاح والتنمية: أطالب "الكتاتنى" بإعطاء دورات تأهيل للنواب بسبب كلام نائب النور