اختتمت اليوم في لندن فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسي لتتويج إليزابيث الثانية ملكة على سائر أراضي المملكة المتحدة، وهو الاحتفال الذي أستمر لمدة أربعة أيام متتالية وأختتم بقداس شكر في كاتدرائية القديس بولس وعرض لسلاح الجو الملكي الإنجليزي. وإليزابيث إلكيسندرا ماري ويندسور ولدت عام 1926 وهى ابنة الملك جورج السادس الذي تولى الحكم في أعقاب تنازل أخيه الملك إدوارد الثامن عن العرش لإصراره على الزواج من الأمريكية واليس سيمبسون "المطلقة عدة مرات"، وبذلك أصبحت الابنة الكبرى لجورج السادس ولية عهد بريطانيا، وتولت منذصغرها مهام ملكية عديدة منها مخاطبة أطفال بريطاني المهجرين إبان الحرب العالمية الثانية بسبب الغارات الألمانية على لندن، وذلك عبر موجات هيئة الإذاعة البريطانية"بي. بي. سي". وعندما بلغت سن الثامنة عشر قامت بالتطوع في جهاز الخدمةالعسكرية الاحتياطية النسائية(WATS) برتبة ملازم ثاني، لتصبح أول امرأة في العائلة المالكة البريطانية تخدم في القوات المسلحة الملكية. تزوجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب دوق إدنبرةالمنحدر من أصول ملكية يونانية ودنماركية في عام 1947 لتنجب ثلاث أولاد وفتاة أحدهم هو الأمير تشارلز ولي العهد. وعلى أثر اعتلال صحة والدها الملك جورج السادس وإصابته بمرض سرطان الرئة عام 1951،أصبحت تنوب عنه في كثير من المناسبات العامة والزيارات السياسية، إلى أن توفى في فبراير 1952، ليتم تتويجها ملكة على إنجلترا وسائر ممتلكات المملكة المتحدة والجزرالبريطانية. والقت الملكة إليزابيث في أول أيام الاحتفال خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلسي العموم واللوردات، أشارت فيه إلى علاقتها الجيدة بدولالكومنولث، والسيرة الطيبة التي ربطتها باثني عشر رئيساً للوزراء وقعت خلال سنوات حكمها الستين ثلاثة ألاف وخمسمائة مشروع قانون. بدأالبريطانيون احتفالاتهم منذ السبت الماضي في كافة المدن البريطانية بمرور ستين عاما على تولي الملكة الحكم، و تعتبر ثاني أطول مدة بعد الملكة فيكتورياً، وشهدت العاصمة لندن الزخم الأكبر للاحتفالات حيث يقع قصر باكينجهام مقر إقامة الملكة. Comment *