وصلت مسيرة نظمها المئات من المتظاهرين بميدان التحرير، إلى مبنى دار القضاء العالي، حيث مكتب النائب العام للاحتجاج على الأحكام التي صدرت بحق مبارك وأعوانه، وهى المسيرة الثانية التي تصل إلى مكتب النائب العام اليوم. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بالقصاص والمنددة بالأحكام ومنها "شفت بجاحة وشفت براءة اللي قتلوا اخواتنا براءة" و"يا سيادة النائب العام بعت دم الشهدا بكام" و"يا قضاة يا قضاة انتوا حلفتوا يمين الله " و"قاتل قاتل". ورفع المتظاهرون صور الشهداء وعددًا من اللافتات من بينها "إلى متى سيظل دم الشعب المصري رخيص"، و"لا للفلول بينا وبينهم دم الشهدا"، و"البلد في أزمة .. أزمة بنزين وسولار وأزمة ضمير". وشهدت الوقفة حضورًا نسائيًا كثيفًا فيما نظم شباب المتظاهرون سلاسل بشرية حولهم لحمايتهن فيما تقوم مجموعة أخرى من المتظاهرين برش المياه الباردة على المتظاهرين للتخفيف من حرارة الجو خاصة بعد وقوع عدد من الإغماءات لارتفاع حرارة الجو، بينما قامت محكمة النقض التي تضم مكتب النائب العام بإغلاق أبوابها خوفاً من اقتحامها. ونشبت مشادة كلامية بين أحد المتظاهرين، وسيارة كانت تعلق بوستر لشفيق، إلا أن عدد من المتظاهرين توجهوا للسيارة، وهتفوا "سلمية .. سلمية"، وأعادوا الشاب الغاضب للمسيرة مرة أخرى، فيما لاذ صاحب السيارة بالفرار. وتوجه المتظاهرون إلى ميدان التحرير للانضمام للإعتصمام الذي بدأ منذ أمس، بينما طرح أخرون الذهاب إلى ماسبيرو، وهو ما رفضه المتظاهرين مؤكدين قرارهم بالعودة للميدان. سلاسل بشرية لحماية المتظاهرات.. ومحكمة النقض تغلق أبوابها خوفاً من الاقتحام