اعتبرت الولاياتالمتحدةوكنداوفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وأسبانيا أن الدبلوماسيين السوريين "شخصيات غير مرغوب فيها". وجاء ذلك، ردا على مجزرة الحولة السورية. وأقدمت تلك الدول على طرد دبلوماسيين سوريين، في خطوة بدأتها فرنسا بالتشاور مع شركائها، لزيادة الضغط على النظام السوري الذي تتهمه هذه الدول بارتكاب المجزرة. وسارع "المجلس الوطني السوري" المعارض بالترحيب بهذه الخطوة، داعيا المجتمع الدولي إلى إصدار قرار في مجلس الأمن يتيح استخدام القوة لمنع "عمليات الإبادة والقتل" في سوريا. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، أن الولاياتالمتحدة قررت طرد القائم بالأعمال السوري في واشنطن "ردا" على مجزرة الحولة التي وقعت الجمعة الماضي. وقالت المتحدثة أن زهير جبور الذي يعتبر أعلى دبلوماسي سوري رتبة في واشنطن أبلغ الثلاثاء، بأن لديه 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأضافت "نحمل الحكومة السورية مسؤولية" مجزرة الحولة. وكانت سوريا قد استدعت سفيرها لدى واشنطن عماد مصطفى، أواخر العام الماضي ولم يعين رسمياً بديلا له. وطردت فرنساوألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واسبانيا واستراليا وكندا دبلوماسيين سوريين من عواصمها اليوم ردا على مجزرة الحولة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين. على صعيد متصل، رحب "المجلس الوطني السوري" بإقدام دول غربية على طرد دبلوماسيين سوريين ردا على مجزرة الحولة. وعبر المجلس في بيان عن "دعمه الكامل لتلك الخطوات التي بدأتها استراليا وفرنسا"، داعيا المجتمع الدولي إلى "قطع العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع النظام السوري وإبعاد جميع ممثليه". كما دعا المجتمع الدولي إلى إصدار قرار في مجلس الأمن يتيح استخدام القوة لمنع "عمليات الإبادة والقتل" في سوريا. واستبعدت فرنسا التدخل البري في سوريا، معتبرة أن "خطر امتداد الصراع إلى خارج سوريا كبير للغاية". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "الجيش السوري قوي، ولا أحد مستعد لبحث التدخل البري في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن خطر امتداد الصراع في المنطقة سيكون كبيرا للغاية خاصة في لبنان". ووصف فابيو الرئيس السوري بشار الأسد ب"القاتل". من جهته، قال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار إن المسؤولين عن مذبحة الحولة سيحاسبون على ما فعلوا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في تصريح للصحفيين اليوم، إن السفيرة السورية في باريس ستطرد، مؤكدا أن القرار جاء بعد التشاور مع شركاء فرنسا. وذكرت مصادر دبلوماسية في عدة دول أن حكومات أخرى ستتخذ الخطوة ذاتها، وهو تطور سيؤرخ لمرحلة جديدة في الجهود الدولية لوقف القمع الذي يتعرض له الشعب السوري. من جهتها، أعلنت استراليا طرد دبلوماسيين سوريين أحدهما رئيس البعثة جودت علي وأمهلتهما 72 ساعة لمغادرة البلاد. ووصفت مجزرة الحولة ب"الجريمة الوحشية والبشعة"، مؤكدة أن الدول الأوروبية ستعمل على اتخاذ قرار لمحاسبة المسئولين. كما أعلنت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها جيدو فسترفيله طرد السفير السوري. وحثت مجلس الأمن على إعادة النظر في موقفه تجاه سوريا. وقالت الخارجية الكندية، إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين في أوتاوا ردا على مذبحة الحولة. وأعلنت وزارة الخارجية الاسبانية إنها ستطرد السفير السوري في مدريد، رافضة تصعيد العنف ضد المدنيين في سوريا. كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن السفير السوري وموظفين آخرين بالسفارة "شخصيات غير مرغوب فيها Comment *