شارك مئات النشطاء من مختلف القوي الوطنية ومستقلين وأعضاء من حملة حمدين صباحي بالإسكندرية ومتضامنين معهم في مسيرة حاشدة انطلقت عقب انتهاء المؤتمر الصحفي للجنة العليا للانتخابات من أمام كلية الطب بمنطقة الازاريطة. ومرت المسيرة بعدد من الشوارع الرئيسية قبل أن تصل في نهاية الأمر إلي المنطقة الشمالية العسكرية، للتنديد بخروج حمدين صباحي من السباق، رافضين أن تكون الإعادة بين د.محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وأحمد شفيق اللذين أكد المتظاهرون أنهم لا يعبرون عن الشعب المصري. وتضامن عدد كبير من الأهالي مع المتظاهرين، حيث انضم عدد كبير منهم إلي المسيرة، وكان من بين المشاهد اللافتة وقوف المتظاهرين تحت منزل والدة أحد الشهداء التي أطلت من النافذة، وهي تبكي حيث هتفوا لها " يا أم الشهيد ما تبكيش اللي قتلوا مش حيعيش ". وقام المحتجون أثناء المسيرة برفع الأحذية للإعلان عن رفضهم لشفيق، كما رفعوا لافتات لشفيق كتب عليها كلمة "ارحل "، وكادت أن تقع اشتباكات بينهم وبين عدد من العاملين بعمارة تحت الإنشاء كان عليها لافتة كبيرة لشفيق، حيث أصر المتظاهرون علي إزالتها، ورفض المسئولون عن العقار لكنهم رضخوا في نهاية الأمر وأزالوها بأنفسهم، كما قام النشطاء بإزالة كل لافتات شفيق وبعض لافتات للمرشح محمد مرسي في الطرق التي مرت بها المسيرة. وردد المتظاهرون هتافات للتعبير عن غضبهم بأن تضم جولة الإعادة "مرسي وشفيق"، حيث قالوا " لن يحكمنا تاني عساكر ولا رئيس بالدين بيتاجر"، و"اللي قتل إخوتنا مش حيبقى رئيسنا"، و"ايه مفهموهم عن التغيير انتخابات بالتزوير"، و"إسكندرية حرة شفيق يطلع بره"، كما رفعوا لافتات مثل "لن نكون مثل رومانيا". ومن جانبه، أكد هيثم الرملي، أحد النشطاء المشاركين بالمسيرة، أنها ستكون البداية الحقيقية لعودة الثورة مرة أخري إلي الشارع بعد أن تمت سرقتها من قبل المجلس العسكري بمشاركة الفلول والإخوان الذين تقاسموا السلطة فيما بينهم بدون النظر إلي المطالب الحقيقية للثوار. وأضاف الرملي أن الذي يظن أن الثورة انتهت في قلوب الشباب فهو مخطئ لأننا لن نترك الميدان إلا بعد تحقيق كل أهداف الثورة مهما كلفنا ذلك من ثمن. وقال إسلام الحضري، ناشط سياسي، إنه والآلاف من الشباب الذين قاموا بالثورة لن يسمحوا بأن تسرق ثورتهم وتختزل الانتخابات في كيانين مرفوضين من الشعب، وهما الفلول الذين خربوا مصر وسرقوها علي مدي أعوام كثيرة والإخوان. المشاركون بالمسيرة يرفعون الأحذية للإعلان عن رفضهم لشفيق.. ولافتة "لن نكون مثل رومانيا"
