قال د. محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية إن هناك قيود تمارس علي مجلس الشعب من قبل الحكومة لإظهاره علي أنه ضعيف ولا يصلح أن يكون برلمانا للثورة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يعمل طوال الوقت ويواصل الليل والنهار من أجل سن التشريعات التي تفيد المصريين وتمس هموم المواطن المصري وتحقيق آماله. وحذر مرسي خلال لقائه مع رجال الأعمال بفندق راديسون ظهر اليوم من اندلاع ثورة عارمة في كافة أنحاء مصر, في حالة تزوير الانتخابات, مؤكدا أن مرشحي الفلول يقومون بضخ الأموال في الشارع المصري وحشد الجماهير لصالحهم كما كان يفعل الحزب الوطني المنحل من قبل. وأضاف مرشح الإخوان للرئاسة أن الشعب المصري هو الحامي الحقيقي لمحاولات تزوير الانتخابات، مؤكدا أن مجلس الشعب قام ببعض الإجراءات لتقليص فرص التزوير بالفرز داخل اللجان الفرعية. استطرد قائلا : "نحن أمام منعطف تاريخي لصنع الإرادة الشعبية، داعيا الجميع إلي التكاتف والوقوف صفا واحدا لمنع التزوير مع الاحتفاظ علي سلمية الثورة المباركة. وحول موقفه من قضايا الاستثمار, قال رئيس حزب الحرية والعدالة أنه لن يفضل المستثمر الأجنبي على رجال الأعمال المصريين، لأن رجال الأعمال المصريين لهم الأولوية في الاستثمار، مشيرا أنه سيوفر المناخ الجيد للقطاع الخاص وتوفير كافة الإمكانيات والمناخ المناسب للمساهمة الفعالة مع الدولة للنهوض بالصناعة وكافة مجالات الحياة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا فرق بين رجل أعمال وآخر وبين من ينتمي لحزب معين وآخر معارض، قائلا: لم ولن ينفرد أحد بالاستثمار أو يكون له الغلبة في السوق. وكشف مرسي عن أنه حتي الآن يوجد مستشارين في جميع الوزارات يتقاضون ملايين الجنيهات شهريا ، وهذا لن يستمر طويلا ، قائلا "أن الخبراء في كل المجالات لهم الحقوق وسنوفر لهم المناخ للاستفادة الأمثل منهم وتوظيف خبراتهم الكبيرة ، ولكن لن نجامل أحدا علي حساب الوطن". واستطرد أن الحد الأدنى والأقصى للأجور شيئا لن يتنازل عنه في المستقبل، موضحا أن كل علماء مصر سواء كانوا داخل مصر وخارجها سنعمل علي استقطابهم جميعا للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، موضحا أن مشروع النهضة يسعي إلي تحسين الدخل القومي ومضاعفته في القريب العاجل ، بناءا علي الإمكانيات المتاحة وتوفير إمكانيات وخلق مجالات أخري. وعن صناعة السياحة ، قال المرشح الرئاسي إنه يمر بصعوبات في مقدمتها الأمن والسمعة الدولية الحالية التي توحي أن الأمان في مصر أصبح صعبا، مضيفا أنه التقي بالغرف السياحية ووعدهم بحل كافة المشاكل وخلق فرص كثيرة ومتعددة والسعي الجاد لزيادة الدخل القومي عن طريق السياحة. وطالب العاملين بالسياحة بالتكاتف لحل المشاكل والتفكير سويا للنهوض بهذه الصناعة المهمة، موضحا أن 20 مليار دولار سيتم استثمارها في المجال السياحي لزيادة عدد السياح ومن ثم الدخل القومي . ولفت إلي أن معيار الكفاءة مقدم علي كل الاعتبارات الحزبية، مضيفا أن لجنة التعليم القائمة علي مشروع النهضة تتألف من 10 خبراء بينهم 7 كوادر علمية ليسوا من الإخوان ولا من حزب الحرية والعدالة. ووعد د.مرسي بتنمية الزراعة والتحسين الرأسي ثم التوسع الأفقي لتكون قاطرة أسياسية في عملية التنمية، والاكتفاء الذاتي من القمح والبنجر والمحاصيل الأساسية، موضحا أن إعادة زراعة القطن خاصة طويل التيلة التي يقام عليها كثيرا من الصناعات وتوفير العديد من فرص العملة وتساعد في عملية التنمية. وعن المشاكل التي يواجهها بعض رجال الأعمال من حيث تراخيص المصانع ، ووقف بعض المصانع بسبب الكهرباء وغيرها ، أكد مرشح الإخوان أنه بغض النظر عن الرئاسة سيتدخل لحلها مع وزير الكهرباء ، وأن مثل هذه المشاكل سيقوم بالانتهاء منها جميعها وتوفير المناخ الجيد للاستثمار الجدي . كما اقترح مرسي علي رجال الأعمال عمل ورش عمل واجتماعات دورية مع أعضاء مجلس الشعب للتشاور حول المعوقات وسبل إنهائها، مع زيادة المناخ المناسب وتوفير المجال الأنسب لزيادة الاستثمارات. ودعا المواطنين إلي النزول يومي 23 ، 24 من الشهر الجاري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لقطع الطريق أمام محاولات التزوير. مرشح الإخوان: الفلول يحشدون الجماهير بالأموال.. والشعب سيقوم بثورة في حالة تزوير الانتخابات