يقول معهد أمني أمريكي إن صورا التقطت بواسطة أقمار صناعية تجارية تظهر أنشطة جديدة في موقع عسكري إيراني الأمر الذي يثير مخاوف من أن الجمهورية الإسلامية ربما "تطهر" مبنى تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشه، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وتشتبه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أن أبحاثا مرتبطة بالأسلحة النووية ربما جرت في مجمع بارشين العسكري في جنوب شرق طهران. ونفت إيران هذه المزاعم لكنها لم تسمح بعد للوكالة بزيارة المنشأة رغم طلبات متكررة لذلك. وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو الأسبوع الماضي إن الوكالة لاحظت في الاونة الاخيرة بعض "الأنشطة" هناك. ولم يقدم امانو تفاصيل لكن دبلوماسيين غربيين يشتبهون في أن إيران ربما تطهر الموقع قبل أي تفتيش. وتنفي إيران هذا. وقال معهد العلوم والأمن الدولي وهو مؤسسة بحثية في واشنطن متخصصة في أنشطة الانتشار النووي إنه حصل على صورا التقطت بواسطة أقمار صناعية تجارية منذ التاسع من ابريل تدعم مخاوف الوكالة الدولية. وأضاف المعهد في تقرير نشر على موقعه الالكتروني يوم الثلاثاء وتضمن صورة التقطها قمر صناعي "حدث النشاط الجديد الذي يظهر في الصورة أمام مبنى يشتبه بأنه يحتوي على غرفة للتفجيرات تستخدم في تنفيذ تجارب لها علاقة بالاسلحة النووية." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت البعثة قد وصفت في السابق المزاعم بشأن بارشين بأنها "سخيفة" و"تدعو للسخرية". وقال معهد العلوم والأمن الدولي إن الصور أظهرت أشياء مصفوفة أمام مبنى وما بدا أنه مجرى مائي. وأضاف "يمكن أن تكون الأشياء التي بدت خارج المبنى مرتبطة بإزالة معدات من المبنى أو بتطهيره." وأضاف "يثير تدفق المياه الذي يبدو أن مصدره المبنى مخاوف من أن إيران ربما كانت تقوم بعملية تطهير داخل المبنى أو ربما تغسل الأشياء خارج المبنى." وقال المعهد إن صورا سابقة التقطتها أقمار صناعية خلال الشهور القليلة الماضية لم تظهر أي نشاط مشابه عند المبنى مما يشير إلى أنه ليس حدثا اعتياديا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الدولية إن الحصول على إذن بدخول بارشين سيمثل أولوية عندما تجرى جولة جديدة من المحادثات مع إيران في فيينا الأسبوع القادم بعدما فشل اجتماعان سابقان في طهران في إحراز أي تقدم ملحوظ. وتشتبه قوى غربية بأن إيران تسعى لتطوير القدرة على صنع قنابل نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي. Comment *