احتفت جريدة الحرية والعدالة، الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بفوز مرشح الحزب الاشتراكي، فرانسوا هولاند، علي منافسه اليمينى نيكولا ساركوزي، ووصفته بأنه المرشح "الاحتياطى" الذي تفوق علي "كاريزما" ساركوزي. وقالت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم، إن هولاند لم يرشح "نفسه بناء على كاريزما يتمتع بها، بل كان اعتماده الرئيسي في دولة غاب اليسار عن حكمها 17 عاما على برنامجه الذي سيطبقه علي الأرض.. بل الأغرب من ذلك أنه لم يكن المرشح الأساسي للحزب الاشتراكي في مواجهة قوة كاريزما ساركوزي بل حتي شهر يونيو الماضي كان المرشح الأوفر حظاً للترشح باسم الحزب الاشتراكي، المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومنيك ستراوس الذي كان المرشح الاشتراكي الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة". وأضافت أنه بعد الفضيحة الأخلاقية لدومينيك ستراوس، المدير العام لصندوق النقد الدولى، التي أدت لانخفاض فرص فوزه الكبيرة، "لجأ الحزب الاشتراكي إلي ترشيح رئيسه هولاند الذي لم يتول أية وزارة من قبل، ولم يعرف عنه رغبته فى تولى الرئاسة ، لكنها " سيقت " إليه "، معتبرة أنه كان البديل الوحيد للحزب. وأشارت جريدة الحرية والعدالة إلي أن "هولاند" رد على ساركوزي خلال مناظرة انتخابية معه، الذي قال إنه لا يمتلك الخبرة، حيث نشرت عنه " أنه يريد أن يكون (رئيس العدالة ورئيس النهضة ورئيس الوحدة ". ولفتت إلي أن كاتب سيرة هولاند الذاتية قال إنه " في البداية لم يكن أحد يتوقع بروزه، إذ لم يكن يملك هالة المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس وبريقه، ولا التواصل مع الفرنسيين مثل رفيقة دربة سيجولين رويال "، وأنه "يبدو بعيدا عن الكاريزما التي يفترض أن يتحلي بها المرشح للانتخابات الرئاسية في فرنسا". ثم انتقلت " الحرية والعدالة " إلى هجوم ساركوزي على الإخوان وكيف كان سلاحه من أجل الفوز على هولاند، قائلة " جاء الهجوم بنتيجة عكسية وتعاطف الناخبون مع المرشح الذي قال ساركوزي: إن الاخوان يدعمونه، حيث قال ساركوزي: إن المفكر الاسلامي الذي يحمل الجنسية السويسرية طارق رمضان (حفيد الامام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين) دعا إلي التصويت لصالح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند". وقال التقرير:"بفوز هولاند بالانتخابات الرئاسية يكون الحزب الاشتراكي لأول مرة في تاريخ فرنسا يهيمن بغالبيته علي مقاليد السلطة بالسيطرة علي الرئاسة والبرلمان بمجلسيه وكل الإدارات الإقليمية تقريبا وثلثي البلديات في فرنسا، وتبقي رئاسة الحكومة وهي بيد الرئيس حيث يختار رئيس الوزراء الذي يعاونه". ورأت أن هولاند " غالبا سيقوم بإقالة رئيس الوزراء الحالي فرانسوا فيون باعتباره من (فلول) اليمين الفرنسي الذي كان حاكما، وسيقوم بتعيين رئيس حكومة جديد يستطيع تنفيذ برنامجه ليتناغم أداء الحكومة مع الأغلبية في البرلمان والمحليات .. في فرنسا ". الصحيفة: ساركوزي قال إن الإخوان يدعمون هولاند فانتخب الفرنسيون المرشح اليساري وتعاطفوا معه التقرير: ترشيح هولاند جاء بعد استبعاد شتراوس .. ومشروع المرشح الاشتراكي قاده للفوز