تصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات الجيش، والمتظاهرين في العباسية، وقال شهود عيان بالمستشفى الميداني إن أعداد المصابين تتزايد بشكل كبير، بينما أمطرت قوات الجيش المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، بعد فشل هجومهم على المتظاهرين بالعصي،، يأتي ذلك فيما حاولت قوات الشرطة العسكرية، إغلاق الطرق المؤدية لمبنى وزارة الدفاع، وسط تصاعد الاشتباكات بالأحجار والطوب بينهم وبين المتظاهرين. واشتعلت الأحداث بعد قيام قوات الشرطة العسكرية بإزالة الأسلاك الشائكة، والهجوم على المتظاهرين بالعصي، لكن المتظاهرون نجحوا في صد الهجوم، والضغط على القوات المهاجمة لتعود للخلف، وأقام المتظاهرون سياجاً من قطع الصفيح بينهم وبين قوات الجيش، التي أمطرت المتظاهرين بقنابل الغاز بعد فشل هجومها. وسقطت بعض القنابل داخل المدينة الجامعية وجامعة عين شمس، فيما أقام أطباء من مستشفى الهلال الأحمر، مستشفى ميدانياً جديداً لاستقبال المصابين، وسط تساقط عشرات المتظاهرين بسبب الاختناق بالغاز. وناشد أطباء المستشفى الميداني، الثوار إمدادهم بأدوات الإسعاف التي نفذت بسبب تزايد الاصابات، وطلبوا متطوعين من الأطباء للانضمام للمستشفى. واستخدم المتظاهرون أسوار الصاج الموجودة في الميدان كسواتر تقيهم وابل الطوب والأحجار الذي يقذفه عليهم الجنود، ويحاولون التقدم نحو مبنى الوزارة، ويهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر " و"الشعب يريد إعدام المشير" و"يا طنطاوي دورك جاي"، رافعين أعلام مصر. وعلى وقع الاشتباكات تزايدت أعداد المتظاهرين في العباسية، وسط تحذيرات من مغادرة الميدان، خوفاً من تعرض المتظاهرين لاعتداءات على يد "بلطجية"، حسبما أكد شهود عيان. وقال الشهود:"مجموعات من البلطجية تتحرك حول الميدان في انتظار خروج المتظاهرين للاعتداء عليهم". وقال متظاهرون إنه تم تحويل عشرات المصابين إلى مستشفى الدمرداش، حيث تزايدت أعداد الجرحى، بعضهم مصاب بكسور في الجمجمة والساق، وجروح غائرة في الرأس، وأخرى في الوجه والرقبة والصدر. المتظاهرون يصدون هجوماً للجنود.. وعشرات المصابين يصلون مستشفى الدمرداش .. والمستشفى الميداني يستغيث شهود عيان: بلطجية ينتشرون حول المكان للاعتداء على المتظاهرين فور خروجهم من الميدان