اعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء انهاء التحقيق في قضية مقتل 21 مدنيا فلسطينيا على الاقل في غارة جوية في يناير 2009 خلال عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية على قطاع غزة، بعد قراره عدم توجيه اي اتهام للجنود المتورطين في القضية. واكد مكتب المتحدث باسم الجيش في رسالة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الاتهامات بارتكاب "جرائم حرب" ضد العسكريين تبين انها بلا اساس. واضاف المكتب ان رئيس القسم القانوني في الجيش الجنرال داني عفروني "قدم مطالعته بشأن جرائم الحرب المفترضة هذه في حي (الزيتون) في غزة. وتبين بحسب نتائج التحقيق ان هذه الاتهامات لا اساس لها". كما توصل الى نتيجة ان "ايا من الجنود او الضباط المتورطين لم يتصرف بشكل متهور. وفي الخلاصة، قرر عفروني عدم البدء باي ملاحقة وامر بالانهاء الفوري للاستقصاءات". واعتبرت منظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية التي تقدمت بدعوى في شأن الغارة التي استهدفت مقرا سكنيا في غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب" (ديسمبر 2008 - يناير 2009)، في بيان انه "من غير المقبول عدم تحميل اي شخص المسؤولية عن عمل قام به الجيش واسفر عن مقتل 21 مدنيا غير ضالعين" في اعمال العنف. وأضافت المجموعة أن "رد الجيش لا يفصل نتائج التحقيق ولا يقدم المبررات التي دفعت الى انهاء التحقيق في القضية". وأشارت لجنة تحقيق شكلتها الأممالمتحدة بشأن الهجوم الذي استمر 22 يوما على غزة الى مقتل 29 مدنيا كلهم افراد في عائلة السموني، جراء الغارة الاسرائيلية. واكدت في السابق ان التحقيق الاسرائيلي تحدث عن امكان اساءة تفسير صورة لطائرة من دون طيار. وتعليقا على قرار الجيش الاسرائيلي، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس مساء الثلاثاء "هذا القرار عبارة عن إمعان في الجريمة ومحاولة للتملص من الملاحقات القانونية والدولية التي اكدت على ارتكاب جريمة بحق هذه العائلة". واضاف برهوم "نحن نؤكد على ان اغلاق اسرائيل لملف عائلة السموني هو بمثابة تشجيع على قتل مزيد من ابناء شعبنا الفلسطيني وهو ضوء اخضر رسمي بتشجيع القتل وارتكاب الجرائم". وافاد الجيش ان الجنرال عفروني قدم توصياته الى القيادة العسكرية "للقيام بما يلزم كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث. يجب تطبيق هذه التوصيات فورا". واسفرت عملية "الرصاص المصبوب" التي قالت اسرائيل انها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اراضيها، عن 1400 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و13 قتيلا اسرائيليا بينهم عشرة جنود. Comment *