تزايدت في الأعوام الأخيرة عدد الجرائم التي اقترفها النازيون الجدد بحق الأجانب ومن يتعاطف معهم في غرب ألمانيا، وسط اتهامات للجهات المسؤولة بالتقصير، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وذكر تقرير لصحيفة "دويتش فيلا" الألمانية أن مهاجمة بعض المجموعات اليمينية المتطرفة للمواطنين من أصول أجنبية، لاتقتصر فقط على الولاياتالشرقيةلألمانيا، بل يلاحظ كذلك أن هذه الظاهرة انتشرت بحدة، لتشمل بعض المناطق في غرب البلاد أيضا. وأضاف أن المتعاطفين مع ضحايا عنف اليمين المتطرف، لم يسلموا من بطش النازيين الجدد، ففي إحدى الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها منطقة نورنبرج شمال غرب ولاية بافاريا، تعبيرا عن رفضها للعنف اليميني المتطرف، والتي كان وراء تنظيمها أحد مراكز الشباب، تمت مهاجمة المشاركين. وفوجئ الشباب الذين كانوا يحملون لافتات كتب عليها "لا للعودة إلى الفاشية"، بأشخاص ملثمين يرمونهم بالشماريخ النارية.وكتب على جدران مركز الشباب المنظم للوقفة عبارة: "سنصل إليكم جميعا"، مع تلطيخ كل البناية برسوم للصليب النازي. وأشار التقرير إلى أن النازيين الجدد يتسللوا ليلا ليمارسوا أعمالا تخريبية لتخويف كل من يتجرأ على الوقوف في وجههم. كما حصل مع الناشط في منظمة "حلف ضد اليمين المتطرف" ميشائيل هيلمريشت والذي دفع ثمن انخراطه في محاربة الأفكار اليمينية المتطرفة من خلال سيارته، التي تعرضت للتهشيم من قبل النازيين الجدد. وكتبت جماعة يمينية متطرفة محلية في موقعها على الإنترنت على خلفية ما تعرض له ميشائيل أنه عاش "ليلة الكريستال"، في إشارة ساخرة إلى ما عرف عام 1938 بليلة الكريستال، حيث قام حينها النازيون في ألمانيا بإحراق محلات تجارية ودور عبادة يهودية. وقد سبق وحاصر 250 شخصا من النازيين الجدد منزل عائلة ميشائيل هيلمبريشت لمدة ثلاثة أيام، وخلال هذه المدة قام هؤلاء بترديد هتافات معادية، ولولا تدخل الشرطة التي وفرت الحماية اللازمة للعائلة، وتضامن الأصدقاء، الذين حضروا لتقديم الدعم لميشائيل وأفراد أسرته، لتطورت الأمور إلى الأسوأ. Comment *