أنا من الناس التى ترى أن السلفيين وحزب النور يتطورن فى حين أن الإخوان والحرية والعدالة يتأخر. الفرق بدا مدهشا فى مسألة الرئاسة المصرية كيف أدارها حزب النور من البداية وكيف أدارها الإخوان , لقد خرج النور كسبان ومتوافق مع الشارع وخرج الإخوان والعدالة متخبطا ومتهما بالكذب..ومازال يعانى كل يوم من رد فعل الناس معه. كُنت أتمنى وقد حدث أن يدعم السلفيين وحزب النور أبو الفتوح...ومازالت أتمنى أن تدعم القوى المدنية هي الأخرى أبو الفتوح ...حيث أنه المرشح الوحيد الذين يمكنه أن يُحدث وسطية وتوافق حقيقي بين القوى السياسية المتباينة والمتصارعة,مع الحفاظ على مرجعية إسلامية تكفل للمختلف معها فكريا وعقائديا وسياسيا الحرية الكاملة. عندما ظهرت حركة سلفيين كوستا تأكدت أن السلفيين سوف يتحركون فى المجتمع برؤيا مدنية وسياسية وفكرية مختلفة وليس مثل الإخوان رؤية وحيدة وواحدة تشبه رؤية المجتمعات الديكتاتورية وتشبه الحركات الشيوعية فى بدايتها,وخاصة فى فكرة التنظيمات السرية والعلنية على حد سواء. لقد استخدم النور فى الشأن الداخلي ديمقراطية حقيقية نتمنى أن نجدها فى باقي الأحزاب,ونراها أيضا داخل جماعة الإخوان المسلمين التى أحزن لعدم قدرتها على التطور والإلتحام بحركة التغيير الحقيقية فى الشارع. فقد اعلن محمد نور المتحدث الرسمي لحزب النور نتائج اقتراع حزب النور والدعوة السلفية لاختيار دعم المرشح الرئاسي وخرجت بحصول الدكتور أبو الفتوح على 121 صوتا من شورى الدعوة، و47 من الكتلة البرلمانية، و8 من الهيئة العليا للحزب، كما حصل مرسى على 26 من الدعوة و3 من الهيئة العليا، و30 من الكتلة البرلمانية . وأضاف نور خلال المؤتمر الصحفي الذى بمقر النور بالمعادى للإعلان عن مرشحها الرئاسي أن اختيار الحزب دعم أبو الفتوح كمرشح رئاسي جاء بثلاثة اقتراعات لهيئات مختلفة وهى: "الكتلة البرلمانية للنور ومجلس شورى الدعوة والهيئة العليا للحزب". من جانبه"، قال عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى للدعوة السلفية: إن الدعوة حرصت على ان تقدم مرشحا ذى مرجعية اسلامية، بالرغم من أن فكر الدكتور ابو الفتوح غير متطابق مع الدعوة، مؤكدا انه لم يكن هناك تأثير للمجلس العسكري على قرار الدعوة فى دعم ابو الفتوح . وقد كان جميلا ورائعا أيضا ان نرى الإختلاف بين أبو الفتوح والشحات الذى جعلنى أطمئن جدا أنهم مختلفان وقد إعترف بهذا الشحات عندما قال "فكر الدعوة يختلف عن ابو الفتوح الا ان مجالها السياسى لم يحن بعد لتصنيف فكر الدعوة حول مرشح رئاسى، لكن حينما قارنا بين مشروع النهضة وابو الفتوح وجدنا ان مشروع الاخوان اقتصادى، لكن مشروع ابو الفتوح سياسى، وفى الغالب سيكون الدستور الجديد مختلطا ويمكن للاخوان ان يطبقوا مشروعهم بعد حصولهم على الحكومة" أنا من الذين يرون أن عملية دعم المرشح للرئاسة التى إستخدمها السلفيون كانت جيدة..من حيث التوقيتات فهم دائما اثناء معركة الرئاسة يؤجلون الحديث عن مرشح بعينه ويقفون على مسافة واحدة من الجميع ولم يخرج منهم تصاريح متضاربة فى أوقات متضاربه مثل نظيرهم الإخوان, ولكنهم ظلوا ينظرون ويدونون ودائما كانوا محددين فى مرشح الرئاسة أنه بعد غلق لجنة الرئاسة لكل إجراءتها وإعلانها القائمة النهائية..حيث اصبح الإختيار متاح فى 13 إسم هم الواقع الحقيقى الان فى مصر, فقد وصلت تصفيات مباراة رئاسة جمهورية مصر العربية, الجمهورية الجديدة بعد الثورة إلى 13 مرشح ويمكن للذين يقتنعوا بشرور رقم 13 أنا يطلقوا لخيالهم وتنبؤاتهم العنان فى كراهية هذا الرقم والقائمة تتكون من الدكتور عبد الله الأشعل( مساعد وزير الخارجية سابقا) مرشحا عن حزب الأصالة- الحقوقي خالد علي( محام- مستقل)- الدكتور محمد مرسي( رئيس حزب الحرية والعدالة)- أبو العز الحريري( عضو مجلس شعب) عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الدكتور محمد فوزي عيسي( أستاذ قانون بكلية الحقوق) عن حزب الجيل الديمقراطي أحمد حسام كمال حامد خير الله( وكيل جهاز المخابرات العامة سابقا) عن حزب السلام الديمقراطي عمرو موسي( مستقل) الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح( مستقل) المستشار هشام البسطويسي عن حزب التجمع محمود حسام الدين جلال( ضابط شرطة سابق( مستقل) الدكتور محمد سليم العوا( مستقل) الدكتور أحمد شفيق وبنظره موضوعية أنا أيضا أجد أن أبو الفتوح هو واحد من الأسماء التى يمكن أن يحدث حولها إجماع فى لحظة تاريخية ومصيرية ..أجد نفسى اليوم منضما مع السلفيين فى إنتخاب ابو الفتوح..وأراهن على شباب الإخوان أن يُحكم ضميره الشخصى والأخلاقى وليس ضمير التنظيم والجماعة فى التفضيل بين مرسى "المرشح الإحتياطى" وأبو الفتوح صاحب الرؤية الواضحة منذ قيام الثورة والتى دفع بسببها الكثير دون أن يتألم أو يرد على الكثير من الإخوان وغيرهم. Comment *