دكا – وكالات أعلنت قناة المنار اليوم الإثنين، مقتل متظاهر وإصابة أكثر من عشرين شرطياً بجروح شمال شرق بنجلادش خلال مواجهات بين قوات الأمن وعشرة آلاف متظاهر كانوا يحتجون على اختفاء إلياس علي احد اشهر شخصيات المعارضة. وأفادت الشرطة أن حشودا مسلحة بعصي وحجارة أضرموا النار في مبان تابعة للبلدية وهاجموا مركز شرطة في مدينة سيلهيت التي ينحدر منها الياس علي المسئول الكبير في الحزب القومي البنغالي الذي اختفى منذ ستة أيام. وصرح شخوات حسين قائد شرطة سيلهيت “هاجم اكثر من عشرة آلاف متظاهر الشرطة وحاولوا تطويق مركزنا فاستعملنا الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم”. وأضاف في تصريح لقناة شوموي الخاصة عن إصابة أربعة شرطيين بجروح بالغة وعن جرح مئة شخص على الأقل. واتهمت جمعيات حقوق الإنسان قوات الأمن بالوقوف وراء اختفاء العشرات من ناشطي المعارضة خلال السنتين الأخيرتين وان الضحايا خطفوا بناء على أوامر من الحكومة. وأكدت الشرطة إنها عثرت على سيارة علي متروكة في حي فخم بالعاصمة دكا مساء الثلاثاء وان سائقها أيضا قد اختفى. ويعتبر الياس علي، القيادي الإقليمي في الحزب القومي البنغالي اكبر مسئول في المعارضة “يختفي” منذ تولي رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة الحكم مطلع 2009. وقامت حكومة الشيخة حسينة في يونيو 2011 بتعديلات تهدف إلى تعزيز الطابع العلماني في الدستور رغم إن الإسلام ما زال دين الدولة. وأثارت تلك الخطوة سلسلة من التظاهرات نظمتها عدة أحزاب إسلامية رفضت إزالة الإشارة إلى “الإيمان بالله والثقة المطلقة فيه” في الدستور. ودعا حزب الجنسية البنغالية مجددا إلى إضراب عام وطني الأحد ، وبدت شوارع دكا الاثنين خالية والمدارس مغلقة.