* موفاز يطالب ب “رد أمريكي” فوري.. ويعتبر القرار “أزمة غير مسبوقة” للعلاقات المصرية الإسرائيلية * وزير الطاقة والمياه: الوزارة استعدت جيدا للخطوة وكنا جاهزون لاحتمال وقف الإمدادات المصرية * جيروزاليم: تل أبيب قد تكون عرضة لخطر انقطاع الكهرباء في الصيف لنقص الطاقة وارتفاع أسعار الكهرباء * شركة شرق المتوسط: إلغاء الصفقة غير قانوني ومصر لا تفهم ماذا تفعل.. وخرق لاتفاق السلام مع إسرائيل كتب محمد كساب ومحمد العفيفي وعبد الله صقر: تصدر خبر وقف مصر إمداد إسرائيل بالغاز من جانب واحد عناوين الصحف العبرية مساء اليوم، ففيما عبر وزير المالية الإسرائيلي عن ” قلقه العميق ” لإنهاء صفقة الغاز، اعتبر شاؤل موفاز زعيم المعارضة التحرك بأنه “انتهاك صارخ” لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979 المعروفة ب اتفاقية “كامب ديفيد”. ونقلت صحيفة ” جيروزاليم بوست ” عن رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب كاديما الجديد شاؤول موفاز، وصفه إعلان مصر بإلغاء الاتفاق بمد إسرائيل بالغاز الطبيعي بأنه أزمة غير مسبوقة من حيث خطورتها في العلاقات الإسرائيلية المصرية. وقال موفاز إن الحديث يجري عن خرق مصري فظ لمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية الأمر الذي يستوجب رداً أمريكياً فورياً وذلك بصفة الولاياتالمتحدة راعية لاتفاقات كامب ديفيد. في حين تطرق وزير المالية يوفال شتانيتس إلى الإعلان المصري، قائلا إنه ينظر بقلق إلى هذا الإعلان الأحادي الجانب من الناحيتين السياسية والاقتصادية، مُضيفا أن القرار المصري يشكل سابقة خطيرة تلقي بظلالها على اتفاقات كامب ديفيد ويجب علينا الآن مضاعفة الجهود لتسبيق تدفق الغاز الإسرائيلي بغية ترسيخ استقلالنا في مجال الطاقة وخفض أسعار الكهرباء في الاقتصاد الإسرائيلي. فيما نقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين تحذيرهم من أن إسرائيل قد تكون عرضة لخطر مواجهة انقطاع التيار الكهربائي في الصيف بسبب النقص في الطاقة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الكهرباء هناك ل 20 في المائة منذ بدء الهجمات علي خطوط نقل الغاز. بينما قال عوزي لانداو، وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، إن وزارته استعدت جيدا للخطوة التي أعلنتها مصر بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسرائيل، مضيفا: “كنا جاهزون لاحتمال أن تنتهي الإمدادات المصرية وإسرائيل تعمل منذ فترة على تدعيم اعتمدها على مصادرها الخاصة من الطاقة وتنمية مواردها الذاتية من الغاز، حسبما قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”. وفقا لما نشرته صحيفة هاأرتس الإسرائيلية فإن شركة شرق المتوسط اعتبرت إلغاء الصفقة غير قانوني, وقالت مصادر بالشركة للصحيفة العبرية إن “مصر لا تفهم ماذا تفعل. فهذه الخطوة تعيد البلاد_سياسيا واقتصاديا_ 30 عاما للوراء. وهذا يعتبر خرقا لاتفاق السلام مع إسرائيل”. ومن جهتها, أوضحت شركة أمبال أمريكان في بيان نشرته وكالة رويترز للأنباء أن غاز شرق المتوسط طالبت الشركة المصرية بالتراجع عن القرار، مضيفة أنها وأمبال ومساهمين أجانب آخرين “يدرسون خياراتهم وطعونهم القانونية ويخاطبون مختلف الحكومات ذات الصلة”. يذكر أن مصر وإسرائيل كانتا قد توصلتا لاتفاق عام 2005 كجزء من اتفاق سياسي مضمونه، تخصيص 7مليارات متر مكعب من الغاز لإسرائيل لمدة 20 عاما، قابلة للمضاعفة. وتعرض خط تصدير الغاز لإسرائيل لأكثر من 14 تفجيرا منذ اندلاع الثورة وإسقاط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.