قال مجدى يعقوب جراح القلب العالمي، إنه “يفكر” في النزول لميدان التحرير اليوم، لكنه لم يحسم قراره، لأنه ليس مدركا لما يحدث لذلك أركز فيما أعرفه جيدا وهو الطب لخدمة الإنسانية، مضيفاً: “لا أعرف بما يحدث بمصر ولكنى متفائل ونحن شعب عريق وعنده فن وفهلوة وجينات القدماء المصريين مازالت بنا ومصر ستظل بمكانة عالية”. وأوضح يعقوب خلال لقائه مع الإعلامي يسري فودة ببرنامج “آخر كلام” أن نسبة أمراض القلب في مصر أكبر بكثير من الإحصائيات التي لا تعكس الواقع مشيراً إلي أن الجلطات لها أسباب كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة والتدخين والكثير من المصريين لا يمارس الرياضة بجانب النسبة العالية من المدخنين، مؤكدا علي أنه يجب أن يكون هناك برامج من جانب الحكومة للسيطرة علي تضخم عدد المصابين، لأنه لا يمكن أن نترك الناس بدون علاج، بالإضافة أنه يقع علي المواطنين مسئولية أيضا يجب أن يكون هناك وعى عند الناس وقابلية أن يساعدوا أنفسهم. وقال الجراح العالمي، علي الحكومة أن يكون لديها إيمان حقيقي بالبحث العلمي، من خلال وضع البحث العلمي ضمن الموازنة العامة للدولة وأن تزيد من الاموال المخصصة لها، لافتاً أن الحكومة الأمريكية تصرف 2.5 مليار دولار علي أبحاث القلب فقط سنوياً مؤكدا علي أن مصر لديها كفاءات عديدة ولكن تحتاج الفرصة لكي تقدم للبلد الكثير ويجب استغلال هذه الكفاءات. وأشار يعقوب إلى أن أغلب أمراض القلب سببها واحد علي مستوي العالم والجينات والأمراض الوراثية والخوف والحزن لهم تأثير على القلب، وأضاف قائلاً: لا أحب أن أرى الدم ويوم 25 يناير هو يوم مشرف، والشجاعة هي فعل ما نؤمن به”، مضيفاً أنا قبلت بجائزة قلادة النيل لأنها تقدير لزملائي بأسوان، موضحاً ولم يكن يفكر بالسياسة في الماضي فاهتماماته بالطب فقط. وقال الجراح المصري، إنه أقام مشروع مركز جراحة القلب بأسوان، بعدما شاهد الأطفال يسافرون مسافة كبيرة للعلاج، موضحا أن المركز مفتوح للإنسانية كلها بغض النظر عن الحالة المالية وعن اللون والعقيدة ونحن بخدمة أهل أسوان أولا ولكن المركز مفتوح لكل الشعب المصري موضحاً أن 50% من الذين يعالجون بالمركز من الأطفال وهناك مرضى يأتون من أفريقيا. وقال يعقوب إن الشعب المصري شعب كريم والمركز هو ملك للشعب المصري موضحاً “نحن نعتمد على التبرعات وكان هناك قلق أن تقل التبرعات بعد الثورة ولكنها تضاعفت و خصوصا بشهر رمضان، مشيراً إلي أن التبرعات كان أغلبها من الطبقة الفقيرة وكانت تتراوح مابين 20 و 50 جنيه وهذا يحدث فارق كبير، مؤكدا علي إن غرف العمليات بمركز أسوان مثل أي حجرة عمليات بالخارج، مضيفاً: أنا عملت أكثر من 25000 قلب مفتوح وزراعة.