تعقد الجامعة العربية مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية قبل نهاية الشهر الحالي في مقر الجامعة بالقاهرة تدعو اليه جميع أطياف المعارضة، وذلك بناءً على ما تحقق في اجتماعي أصدقاء الشعب السوري اللذين عُقدا في تونس واسطنبول بالتعاون والتنسيق مع المبعوث المشترك كوفي عأان، وذلك تمهيداً لإطلاق حوارٍ سياسي شامل بين الحكومة والمعارضة السورية. جاء ذلك وفقا للقرارات الصادرة عن اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بحل الأزمة السورية التي عقدت اجتماعا مساء أمس في الدوحة. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن الجامعة العربية ستباشر من اليوم الأربعاء بدعوة جميع أطراف المعارضة السورية من اجل توحيد صفوفها والخروج ببيان ختامي يحمي الثورة السورية ويباشر في الانتقال السلمي للسلطة بمشاركة المعارضة تحت إطار الجامعة العربية وبإشراف الأممالمتحدة. وأضاف المصدر أن اللجنة الوزارية خرجت بالعديد من القرارات المهمة من أجل إنهاء الأزمة السورية، ودعت الدول العربية إلى الالتزام بقرارات مجلس الجامعة على كافة المستويات والخاصة بمقاطعة النظام السوري، ودعوة مجلس الأمن إلى تسريع عملية نشر المراقبين في الأراضي السورية، ومطالبة الحكومة السورية بتسهيل عملية الانتشار لفريق المراقبين والسماح لهم بالتنقل والوصول إلى مختلف الأماكن في كافة أنحاء الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي يحدده فريق المراقبين، وعدم فرض أية شروط أو مبررات من قبل الحكومة السورية لإعاقة عملهم، كذلك ضمان عدم الضغط على أي شخص أو مجموعة وأفراد أسرهم بسبب اتصاله مع أعضاء فريق المراقبين أو تقديم شهادات أو معلومات لهم، كذلك ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي. وتابع المصدر ان اللجنة استمعت إلى إفادة المبعوث المشترك حول نتائج اتصالاته مع الحكومة السورية وأطياف المعارضة، ومحادثاته في كل من موسكو وبكين وطهران، حيث قدم كل من رئيس اللجنة الوزارية والأمين العام عرضاً للجهود العربية لمعالجة مختلف جوانب الأزمة السورية، كما استعرضت اللجنة ببالغ القلق والأسى الأحداث الدامية الجارية هناك واستمرار الانتهاكات لوقف أعمال العنف وسقوط الضحايا رغم إعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من 12 نيسان الجاري. واعتبرت اللجنة قرار مجلس الأمن رقم 2042 بتاريخ 14/4/2012 الذي صدر لأول مرة بالإجماع خطوة ايجابية وهامة لبلورة موقف دولي موحد وحازم لمعالجة الأزمة السورية، حيث يندرج ضمن مسؤولية مجلس الأمن في المحافظة على السلم والأمن الدوليين. ونقل المصدر ان اللجنة أكدت دعمها الكامل لمهمة كوفي أنان وفق إطار زمني محدد، مطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة المبعوث المشترك، والتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2042 (2012)، ونقاطه الست المرفقة بهذا القرار. وشارك وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لأول مرة في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية كونه رئيسا للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.