توافد آلاف الأقباط منذ الصباح الباكر على المناطق التى قامت بزيارتها العائلة المقدسة بمحافظة المنيا فى ذكرى عيد القيامة المجيدة، حيث يعتبرها العديد من الأقباط الملاذ والبديل لهم عن زيارة بيت المقدس منذ قرار البابا شنودة الثالث بوقف الرحلات إليه. وازدحمت قرية دير الجرنوس الأثرية بمركز مغاغه، شمال المحافظة، والتى يسكنها 70 ألف قبطى، بالأسر والأطفال لزيارة الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، حيث يوجد شجرة السيدة العذراء وبئر عميق بجوار الكنيسة، يقول التقليد إن العائلة المقدسة شربت منه أثناء رحلتها كما توجد كنيسة السيدة العذراء مريم والتى ترجع إلى القرن ال 10 الميلادى وتتميز هذه الكنيسة بأن لها 12قبة طبقاً لعدد التلاميذ الاثنى عشر. وتحدث هذه الكنيسة والبئر المقدس العديد من المؤرخين وعلى رأسهم المقريزى فى القرن 15 الميلادى، وقال إن اسمها قرية “أرجنوس” أو دير ” أباى ايسوس” وهذا الاسم يعنى (بيت يسوع) وكذلك ذكر البئر المقدسة. وعلى مدار سنوات طويلة تشهد الاحتفالات بالقرية والأماكن المقدسة أشكال مختلفة، حيث يقوم العديد من الأقباط بالصلوات وعمل طقوس معينة كما يوجد صندوق نذور إضافة إلى قيام البعض بتعميد أبنائهم فى هذا اليوم. كما توجهت أعداد كبيرة من الأقباط لزيارة منطقة جبل الطير التى تسرد فى التاريخ القبطى على أنها واحدة من أهم المناطق التى مكثت فيها العائلة المقدسة فى رحلتها، حيث يوجد شجرة العابد والتى توصف بأنها سجدت للسيد المسيح عند مروره بها وتتميز بأنها من أشجار اللبخ ذات الأوراق الخضراء. ويلتف العديد من الاقباط حول الشجرة ويقومون بترديد العديد من الأدعية فى ذلك اليوم، مبتغين الإجابة كما يوجد كنيسة السيدة العذراء الأثرية التى تم إنشاءها في القرن الرابع متوازيا مع بناء كنيسة القيامة بالقدس ويقوم العديد من أهالى قرى شرق سمالوط خاصة فى أيام أعياد بالاعتكاف لساعات داخل الكنيسة. وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها لحماية المتوافدين على الأماكن المقدسة وتأمين المزارات وتسيير حركة المرور.