أحرق شخص مجهول إحدى الكنائس التابعة للكنيسة الأسقفية بمنطقة حي “بلك” بمدينة جوبا يوم أمس (السبت). وقال قس الكنيسة المحروقة، جوليوس أولنق، أن مسلحاً مجهولاً اقتحم الكنيسة بالقوة قبل ان يضرم النيران فيها، ولم تقع خسائر أو ضحايا من المصلين. وقال أولنق واصفا ما حدث: لقد دخل ذلك المسلح إلى الكنيسة وكسر الباب وأشعل النيران مهددا بقتل أي شخص سيحاول أن يتبعه، وعبر المصلون الذين تواجدوا في الكنيسة في ذلك الوقت عن غضبهم، مطالبين بضرورة محاسبة الشخص الذي أقدم على تلك الجريمة. الحادثة التي تزامنت مع تفجيرات الإسكندرية، تأتي فيما يشعر المسلمون في الجنوب بقلق مما قد يحدث بعد الانفصال، وبالتزامن مع تصريحات الرئيس السوداني حول التشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال، وتشكل حادثة نادرة إن لم تكن الأولى في الجنوب. وبعد إعلان المسلمين عن هواجسهم أكدت حكومة سلفا كير، على أنه خلال السنوات الأخيرة ومنذ اتفاق السلام، استقرت جماعات من المسلمين في الجنوب وتعيش بشكل عادي وطبيعي. وأن المسلمين ليسوا ولن يكونوا عرضة للاضطهاد في الجنوب ولن يتم التمييز ضد زي شخص بسبب دينه أو عرقه، وكان الخوف الآخر للمسلمين هو بشكل خاص قوانين الأحوال الشخصية، وما إذا كانت ستراعي الشريعة الإسلامية أم لا. وعلى الجانب الآخر يشعر المسيحيون في الشمال بقلق بل وعاد كثيرون منهم إلى الجنوب، خوفا من تعامل الحكومة السودانية معهم بعد الاستفتاء، خاصة إذا ما تم الانفصال، وهو المرجح، وبالأمس فقط وصل إلى مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال أكثر من 2000 مواطن جنوبي عائد من شمال السودان. وقال رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بالولاية، ماثيو شان، إن العائدين بدئوا بالتدفق إلى الولاية وتوقع أن تصل أعداد مضاعفة منهم خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمي تعهد بتوفير الغذاء للعائدين لفترة ثلاثة أشهر. مواضيع ذات صلة 1. طبقا لساعة جوبا :انفصال جنوب السودان قادم بعد أقل من 80 ألف دقيقة 2. موسى في جوبا:لا يجب الانزعاج إذا أقام جنوب السودان علاقات مع إسرائيل 3. باقان أموم لصحيفة سودانية: لا توجد وحدة في السودان فهو في حالة حرب منذ 1955 4. البشير يدافع عن أفراد الشرطة الذين تم تصويرهم يجلدون سيدة ويؤكد سنتبنى دستورا إسلاميا إذا انفصل الجنوب 5. ياسر عرمان يطرح مبادرة “اللحظات الأخيرة”للحفاظ على وحدة السودان