أكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنها توصلت خلال اجتماعها أمس الاثنين لضرورة تأجيل الإعلان عن اسم المرشح الذى سيدعمه التيار الإسلامي لما بعد غلق باب الطعون بشكل نهائي. جاء ذلك عقب اجتماع الهيئة الشرعية مع مجلس أمناء التيارات السلفية للتوصل لموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الشيخ أحمد السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إن التيارات الإسلامية كلها ستدعم أحد المرشحين الإسلاميين للانتخابات الرئاسية القادمة, قائلا” الهيئة الشرعية ليست وحدها التي ستدعم أحد المرشحين, إنما هناك تنسيق مع حزب النور السلفي والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وكل التيارات والتجمعات الإسلامية الأخرى”. وقال السالوس إن الهيئة الشرعية التقت بكل المرشحين الإسلاميين واستمر النقاش لفترات طويلة , لكن لا نستطيع أن نعلن بمفردنا عن القرار , وسنتفق مع إخواننا من الاتجاهات الإسلامية المختلفة حتى نخرج جميعا لشخص واحد نعلن جميعا دعمنا له, وإذا اجتمع كل هؤلاء على شخص واحد, سيؤدى ذلك لقبوله عند الناس جميعا”. وحول تأخر التيارات الإسلامية في الإعلان عن دعم احد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، حتى الآن في مقابل إعلان بعض التيارات الأخرى موقفها , قال السالوس ” يرى البعض أننا تأخرنا لكننا لم نتأخر , خاصة وانه ليس بالأمر السهل ويحتاج لدراسة ونقاش على أوسع نطاق, وإذا كنا أعلنا عن دعمنا لشخص بعينه ثم خرج مثل الذين خرجوا من سباق الرئاسة ماذا كنا سنفعل ؟”. وشدد السالوس فى البيان المصور الذي ألقاه عقب الاجتماع مساء أمس أن “الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح منذ نشأتها قامت على الشفافية والإفصاح عن التفاصيل ولا تخفى شيئاً عن أحد, وموضوع الرئاسة حدث فيه كثيرا من الكلام واللغط في ناحية معينة وهى لماذا لم نعلن عن مرشحا للرئاسة ندعمه ونعينه, كان من الممكن ان نعلن لكننا نخشى من استبعاد بعض المرشحين”. على صعيد متصل, قالت مصادر قريبة من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن “هناك اتجاها قويا داخل التيار السلفي على دعم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين , خاصة مع خروج أقوى المنافسين له وهو الشيخ حازم أبو إسماعيل من سباق الانتخابات الرئاسية على خلفية جنسية والدته الأمريكية”. وأشارت المصادر إلى أن الاتجاه لدعم الشاطر يرجع إلى أن المرشحين الإسلامين الموجودين حاليا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والعوا فقط , واحتمال دعم ابو الفتوح ضعيفا جدا نظرا لرفض الإخوان المسلمين له بشتى الطرق، فيما لا يحظى العوا بشعبية داخل التيارات الإسلامية المسلمين له بكل الطرق , والعوا لا يحظى بشعبية كبيرة داخل التيار الإسلامي، وأشارت إلى أن “مواجهات شيوخ السلفية الرافضين لأبي إسماعيل مع الشباب المتحمسين له، قد قلت حدتها بسبب احتمالات خروجه من السباق”.