تقدمت مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان بشكوى للمقرر الخاص بالتعذيب فى الأممالمتحدة بشأن المحتجز أشرف فرج، الذى اتهمته وزارة الداخلية بمحاولة تفجيرها والذى نقلت “البديل” شهادته عما تعرض له من تعذيب واعتداءات قالت المنظمة إن تلك الممارسات ” أجبرته على الإعتراف بما نسب له من اتهامات” ، وطالبت الشكوى الأممالمتحدة بالتدخل لوقف تعذيب وسوء معاملة الحكومة المصرية للسجناء. وقال أحمد مفرح، الباحث القانونى بالمؤسسة: “طالبنا الأممالمتحدة بالنظر فيما تقوم به الحكومة المصرية ممثلة فى الداخلية من تعذيب ومعاملة لا إنسانية ضد الشاب أشرف فرج، والعمل على حث السلطات المصرية للإفراج عنه فى أقرب فرصة وكذلك عدم الاعتداد فى أى محاكمه تقع ضده بما تم معه من تحقيقات وبما أثبت من اعترافات تحت التعذيب”. وطالبت “الكرامة” بتعويض أشرف فرج عما لحق به من تعذيب وسوء معاملة ومحاسبة من تعدوا عليه وعذبوه، مُعتبرة أن ما حدث معه يمثل “انتهاك لالتزامات مصر بموجب المادة 7 و 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة1 من اتفاقية مناهضة التعذيب”. وكانت “البديل” قد نشرت شهادة شقيق الطالب أشرف فرج 22 عاما، والتى قال فيها إن “شقيقه اعتقل قبل الثورة بتهمة “الالتزام” وإطلاق لحيته ومحاولته للتعمق فى الدين لأكثر من عام دون تهمة، رغم قرار القاضي بالإفراج عنه، مُضيفا أنه لاقى خلال هذا العام تعذيبا وصل إلى حد تبول الضباط عليه ووضع جسده فى برميل مياه لثلاثة أيام وحرمانه من الطعام والشراب، كما وصف له شقيقه ما لاقاه المعتقلين قبل الثورة حيث تم التعدى على عدد منهم جنسيا ما أسفر عن وفاة أحدهم”. وأكد شقيق الطالب أن “سيناريو تعذيب شقيقه تكرر بعد الثورة حيث تم اعتقاله دون مبرر وتم تعذيبه ثانية حيث تم التعدى عليه عند القبض عليه وتغمية عينه بعصابة سوداء وبطحه أرضا ، قبل أن ينقل لمقر الحجز حيث تعدى الضباط عليه بالضرب وخلعوا ملابسه كاملة، وألقوا له بملابس الاحتجاز على الأرض وكلما حاول أخذها تعدوا عليه من جديد، بالإضافة للتعذيب النفسى والمعاملة السيئة حيث تم حبسه في غرفة التأديب دون سبب، كما لا يوفر له سوى زجاجة مياه ورغيف وقطعة من الحلاوة خلال اليوم، كما لا يتواجد في مقر حبسه دورة مياه، ولم يوفروا له ملابس كافية وحينما وفر أهله ملابس لم يسمحوا له بارتدائها في البداية رغم البرودة الشديدة”. وقال أشرف لشقيقه بحسبه ” قبل الثورة علقونى 3 أيام ومنعونى من الأكل والشرب ، وتبول على الضباط ونفخونى زى العجلة ودخلوني الترونجيلة وهي آلة تعذيب يدخل فيها الضحية معصوب العينين ويجبر على الإمساك بمقبض مكهرب، وكانوا يعذبون آخرين ويسحبونني معصوبا ويضعون يدي على أجسادهم ثم يفكوا العصابة لأفاجئ بيدي مليئة بالدم،وعذبونى فى جسدى كله وفى مناطق حساسة ، ووضعونى فى برميل مياه لثلاثة أيام “، كما أخبره بأن معتقلين تعرضوا للإعتداء الجنسى فى المعتقل ، وأن أحدهم رفض الطعام أو الشراب أو الكلام عقب إغتصابه حتى مات. وأشار إلى أن شقيقه أقر بما وجه له من اتهامات حول محاولته تفجير الداخلية ووقع عليها لتفادى التعذيب، قائلا لشقيقه عند لومه على اعترافه بجرائم لم يرتكبها”أنا مااعترفتش هما كانوا بيقولوا انت عملت كذا وانا أقولهم أيوة، أنا مش عايز أتعذب تانى .. أنا مش هاروح السجن تانى يعدمونى أحسن”، وهى الاعترافات التى طالبت مؤسسة الكرامة لعدم أخذها بالاعتبار عند محاكمته لأنها انتزعت تحت التعذيب.