قال مصدر أمنى إن وزارتي الداخلية والعدل قررتا نقل محاكمة المتهمين بأحداث “مذبحة بورسعيد” والتي ستعقد أولى جلساتها في 17 الجاري، إلي مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس, بدلا من عقدها في قصر ثقافة الاسماعيلية الذي شهد احتجاجات بعد اقتحام قوات الأمن له ومحاولتها تجهيزه للمحاكمة. وأوضح المصدر إن القرار جاء “نظراً لتوافر الشروط والاعتبارات التأمينية الخاصة بالمحاكمة بمقر الأكاديمية”. وكان قد تم الاتفاق من قبل على أن تُعقد المحاكمة بقصر ثقافة الإسماعيلية, ولكن العديد من النشطاء السياسيين, وشباب الثورة والمثقفين قد اعترضوا على القرار, واعتصموا أمام المبنى وأغلقوه, بعد زيارة وفد من وزارة الداخلية, ووزارة العدل لمعاينة المسرح, للوقوف على مدى صلاحيته لإجراء المحاكمة. وقال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن إن الوفد وعدد من قوات الأمن قاموا بتفكيك 120 كرسيا من المسرح لإعداده لإجراءات المحاكمة. فيما قال المستشار محمد منيع، مساعد وزير العدل لشئون المحاكم، في تصريح له إنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة حتى تعقد جلسات المحاكمة بصورة سلسة وهادئة، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع كافة أجهزة الأمن المعنية لتأمين وقائع الجلسات وعملية نقل المتهمين من محبسهم إلى مقر أكاديمية الشرطة وحضور كافة ذوي الشأن وممثلي الصحافة ووسائل الإعلام لوقائع المحاكمة. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أحال المتهمين البالغ عددهم 75 متهما فى “مذبحة بورسعيد” التى وقعت عقب مباراة كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا ومئات المصابين من ألتراس الأهلي إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات بورسعيد، حيث تضمنت قائمة المتهمين 73 متهما بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري البورسعيدى.. إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل، حيث خلفت المجزرة 73 قتيلا و254 مصابا. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، وتبييتهم النية وعقدهم العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى، انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.