جددت جبهة “دستور لكل المصريين” رفضها لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور, وطالبت خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم بوضع معايير مناسبة لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية. وقدم الدكتور جابر جاد نصار وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة خلال المؤتمر الذي استضافته نقابة الصحفيين عرضا قانونيا للدعوى القضائية التي حجزت للحكم فيها يوم الثلاثاء 10 إبريل. وقال دكتور عبد الجليل مصطفى في كلمة للجبهة إن “المجلس العسكري و الطبقة المستغلة يعتبروا الثورة مجرد هوجة وأن نظام الاستبداد استعاد سيطرته على الموارد وبمساعدة الجماعات المتاجرة بالدين”. ودعا عبد الجليل كل المصريين للدفاع عن الثورة ضد المؤامرة الخبيثة التي تتعرض لها الثورة, وذلك من أجل موقف موحد لتشكيل دستور لكل المصريين. وهاجم ترشح عمر سليمان وغيره من أعوان مبارك للرئاسة معتبرا أن ترشحهم خيانة للثورة, مضيفا أن “منطق العدالة تستلزم محاكمة كل هؤلاء”. من جهته, أكد جابر نصار وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة أن هدف الجبهة هو وضع اسس إختيار المعايير المناسبة لاختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وليس مجرد النزاع حول من يدخل ومن يخرج، وذلك لضمان التمثيل الوطني داخل الجمعية التأسيسية, وأضاف قائلا ” نريد دستور على قاعدة التمثيل الوطني وليس التمثيل الحزبي, فالأغلبية تكابر كما تكابر الأغلبية في كل وقت و حين, ولابد للأغلبية أن تقدم تصور جديد لتشكيل الجمعية “. وأوضح “أقمنا الدعوى على أسس دستورية لذلك أحدث هزة عنيفة في بنيان الجمعية التأسيسية , وإذا خسرنا القضية سنقدم طعنا, مع إلزام العسكرى بوضع معايير منضبطة لتشكيل الجمعية التأسيسية حتى تتكون بصورة جامعة لكل الأطياف المصرية، على ألا يمثل أى حزب أو تيار بأكثر من 2% أو 3%” . وقالت هالة كمال عن تحالف الاتحادات النسوية “نجتمع اليوم لتوحيد الجهود لوضع الدستور, نؤكد عدم اعترافنا بالتشكيل الحالي للجمعية التأسيسية, وذلك لغياب المعايير المناسبة عن تشكيل الجمعية التأسيسية لتتحول إلى ما أشبه بلجنة منبثقة عن مجلس الشعب, إضافة إلى غياب الكثير من الفئات و الطوائف المصرية”. وأضافت هالة “أن من حقنا كنساء التمثيل المناسب وبنسبة لا تقل عن 50% لأننا لن نقبل بالتمييز بين الجنسين, ولن نقبل بدستور لا يعبر عن شعار ثورتنا، عيش حرية عدالة اجتماعية”. وقال : عبد المجيد الخولي ” الفلاح الفصيح ” أن الفلاحين يمثلون 40% من تعداد الشعب المصري و لا يوجد لهم أي تمثيل داخل تأسيسية الدستور, موضحاً أن الفلاحين يجوبون محافظات الجمهورية منذ أكثر من ستة أشهر فى حملة “أكتب دستورك بإيدك”. وأضاف: “أرفض كل محاولات الإقصاء التى يمارسها حزب الأغلبية للفلاحين و العمال والمرأة و الأقباط و النقابات و هذا ما لا نقبله”.