* المرشح الإسلامي المحافظ الذي استنكر وندد بالنفوذ الأمريكي يتعثر في حملته بسبب علاقاته بأمريكا * صورة الإسلامي المناهض للولايات المتحدة قد اهتزت بعد أن اتضح أنه يجهل الكثير عن تفاصيل حياة والدته ترجمة – إسلام أبو العز نشرت صحيفة نيورك تايمز مقالاً للصحفي الأمريكي المقيم بالقاهرة ديفيد كيرك باتريك، أوضح فيه أن المرشح الإسلامي المحافظ الذي طالما استنكر وندد بالنفوذ الأمريكي حتى وصل إلى مقدمة سباق الرئاسة في مصر، يتعثر في حملته الآن بسبب علاقاته الأمريكية الخاصة. وحسبما ذكر باتريك أن والدة حازم صلاح أبو إسماعيل أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها، وذلك وفقاً للسجلات العامة لولاية كاليفورنيا وموقع تسجيل الناخبين في لوس أنجلوس.،وهو ما يسبب تنحي أبو إسماعيل عن الترشح للرئاسة بموجب القانون المصري الحال. وقد ذكر باترك تصريحات سابقة لحازم صلاح أبو إسماعيل ذكر فيها بأن والدته حصلت فقط على بطاقة الإقامة القانونية (الجرين كارد)، وليس على الجنسية. وأن صورة الإسلامي المناهض للولايات المتحدة قد اهتزت بعد أن اتضح أنه يجهل الكثير عن تفاصيل حياة والدت،ه وأن هذا قد أصبح مبهجا ً للعديد من الليبراليين المصريين. وسوف تكون مغادرة أبو اسماعيل للسباق الرئاسي، مبعث ارتياح لدى الدبلوماسية الأمريكية التي انشغلت طويلاً في التداعيات المحتملة لفوزه بالرئاسة في مصر، ولكن من الناحية السياسية العملية، فأن خروج أبو إسماعيل من سباق الترشح يساعد على توحيد كتلة التصويت بالنسبة للإسلاميين. أشار باتريك أيضا ً أن المتحدث باسم حملة أبو إسماعيل صرح بأن الحملة أرسلت وفداً للولايات المتحدة للتحقيق في الأمر، وذلك عن طريق عرض ما توصلوا إليه عن طريق تقرير من قاعدة البيانات للسجلات العامة في سانتا مونيكا بكاليفورنيا لوالدة أبو إسماعيل السيدة نوال عبد العزيز نور، والتي وجد أسمها أيضا في لائحة لوس أنجلوس لتسجيل الناخبين الأمريكيين، وهو ما قال عنه المتحدث بأسم حملة أبو إسماعيل محمد فهيم عبد الغفار أنه من الممكن أن حدوث تزوير في هذه البيانات. ذكر باتريك أيضاً تصريحات خاصة لمسئول من وزارة الداخلية تحدث إليه شريطة عدم ذكر أسمه، أن وزارة الداخلية حصلت على نسخ من ما أسماه ب”وثائق سفر أمريكية” تنتمي إلى السيدة نوال عبد العزيز، والتي أكدت أنها من مواطني الولاياتالمتحدة، وذلك قبل وفاتها، وأن التدقيق في صحة الوثائق لم ينتهي بعد. ذكر باتريك أن مسئولي حملة ابو إسماعيل ذكروا أن حملتهم ستستمر في مساراها الطبيعي، وأنهم قاموا برفع دعوى قضائية لإجبار وزارة الداخلية على الكشف عن ما يثبت ما يتداول حول جنسية والدة أبو إسماعيل، وان الشيخ حازم يرفض أن يكون هناك تعليق من جانبه لوسائل الإعلام حول هذا الموضوع، مفضلاً أن يكون الرد قوياً عن طريق القانون لدحض هذه الادعاءات. وأوضح باتريك أن أبو إسماعيل قد صرح من قبل أن أخته السيدة حنان قد تزوجت من أمريكياً وأصبحت بالتبعية مواطنة أمريكية، وأن والدته حصلت فقط على بطاقة الإقامة القانونية الدائمة( الجرين كارد)، لتتمكن من الإقامة مع ابنتها حنان لمزيد من الوقت. بعض السجلات العامة أوضحت أن السيدة نوال عبد العزيز مقيدة على نفس عنوان أبنتها حنان صلاح أبو إسماعيل، وأن باستعلام باتريك من مقر السجلات العامة في سانتا مونيكا أكد له الموظف هناك أن السيدة حنان هي شقيقة المرشح الرئاسي المصري، وأن أبو إسماعيل لم يرد على المكالمات الهاتفية التي أجرها باتريك لاستيضاح الموقف منه. أوضح باتريك أيضاً أن موقع مقاطعة لوس أنجلوس لتسجيل الناخبين أكد أن نوال عبد العزيز نور لديها نفس عنوان شقيقته حنان، وأن تاريخ ميلادها أيضا مرتبط بشقيقة أبو إسماعيل وإنهم قاما بالتسجيل في سجلات لوس أنجلوس للقيام بالتصويت (كناخبتين أمريكيتين). قال باتريك أن المستفيد الأكبر من هذا الأمر هو مرشح جماعة الأخوان المسلمون الذي أعلن عنه مؤخراً، خيرت الشاطر لذهاب معظم الأصوات التي كانت من نصيب أبو إسماعيل إليه. ولكن داعمي المرشح لإسلامي الأكثر انفتاحاً، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، يأملون أن يحذوا مؤيدي أبو إسماعيل حذوهم في تأييد أبو الفتوح كمرشح إسلامي على الرغم من الفارق بين المرشحين، حيث وصف باتريك أبو الفتوح بأنه أكثر “ليبرالية من أبو إسماعيل من الناحية الثقافية، وأن برنامجه يتضمن اهداف تجد لها صدى شعبي خصوصاً من الناحية الاقتصادية، حيث يشدد على دعم الحكومة للفقراء وأن في الجهة الأخرى (خيرت الشاطر) يكمن التركيز على الأنشطة والأعمال التجارية لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعتمدون على سياسات السوق الحر. وأشار باتريك في ختام المقال أن مناخ من التهكم والمزاح قد بدأ مع إنتشار صور وملصقات أبو إسماعيل، وما لبثت إلى أن تحولت إلى سخرية، من المرشح الإسلامي الذي”يكذب” أو يجهل وضع والدته القانوني، والذي لم يكن يعلم أن والدته لديها جواز سفر أخر. وهذا ما يضر بصورة التيار الإسلامي المحافظ الذي أنتشر عقب سقوط مبارك، وهو ما يعتبر ثاني فضيحة سياسية لمن ينتمون لهذا التيار بعد أن أدعى سياسي ينتمي لهذا التيار أنه تم الاعتداء عليه بالضرب خلال عملية سطو مسلح، ليستدر عطف الجماهير، وأن الذي أتضح بعد ذلك أن الضمادات التي تغطي وجهه ليست بسبب الاعتداء ولكن بسبب عملية تجميل.!