تعهدت سوريا بسحب كل وحداتها العسكرية من المدن بحلول العاشر من ابريل الجاري، لتمهيد الطريق لهدنة مع الجيش السوري الحر، بعد ذلك بيومين الا أن دبلوماسيين غربيين عبروا عن تشككهم، أمس الاثنين في نية دمشق وقف هجومها المستمر منذ عام على المعارضين، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. وأعلن المتحدث باسم المبعوث الدولي والعربي إلي سوريا كوفي أنان, أن دمشق وافقت علي الالتزام بالمهلة المحددة في خطة أنان لإنهاء العنف في سوريا والقاضية بسحب وحدات الجيش النظامي من المناطق السكنية بحلول العاشر من الشهر الجاري, شريطة التزام المعارضة أيضا بها. وقالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن بعض أعضاء المجلس “عبروا عن قلقهم من أن تستغل الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف وابدوا بعض التشكك في حسن نية الحكومة في هذا الشأن.” وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد مرارا بإنهاء حملته على النشطاء المناهضين للحكومة التي وضعت البلاد على حافة حرب اهلية لكنه لم يف بتعداته. وأبلغ عنان مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا أن وزير الخارجية السوري أرسل اليه برسالة يوم الاحد يعلن فيها قبول سوريا للمهلة وهي المرة الاولى التي يقبل فيها السوريون مهلة محددة. في غضون ذلك يصل إلي دمشق خلال ساعات وفد من الأممالمتحدة، لبحث سبل تطبيق خطة أنان، وذلك بعد ساعات من تقديم تقرير لمجلس الأمن حول مهمته وقال مصدر سوري إن دمشق ستبحث مع الوفد آلية عمل المراقبين وعددهم, كما سيتم تشكيل فريق عمل للتواصل معهم, وتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاح مهمتهم, تمهيدا لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين. وسواء كان الاسد ينوي الالتزام بالهدنة أم لا فان دبلوماسيين غربيين قالوا ان قبول سوريا لها لم يكن ليحدث لو لم يكن الروس قد حثوه على قبولها وعلي الصعيد الميداني, واصلت قوات الجيش النظامي السوري عمليات قتل للمتظاهرين, حيث أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية سقوط24 قتيلا برصاص قوات الأمن, معظمهم في حمص وإدلب.