نظمت نقابة الصحفيين مساء أمس الأحد حفلاً لتابين قداسة البابا شنودة الثالث بحضور كلاً من الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة والدكتور محمود عزب ممثل شيخ الأزهر والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأنبا ابرائام أسقف الفيوم. وتضمن الحفل عرضاً لفيلم قصير يلخص قصة حياة البابا الراحل، كما شارك فى حفل التأبين فريق (أنا مصرى) من خلال عرض تراتيل مسيحية وتواشيح إسلامية. وقال ممدوح الولى نقيب الصحفيين أن البابا قضى 89 عاماً فى خدمة الوطن والكنيسة، منها 46 عاماً فى خدمة القضايا الوطنية، مضيفاً “ولا ننسى له موقفه من معاهدة السلام مع “إسرائيل” ومنع المسيحيين من زيارة القدس والعديد من المواقف التى وأد بها الفتنة فى الاوقات الحالكة”. وأكد الولى على أن النقابة تتمنى أن تستضيف لقاءً بين البطريرك الجديد والشيخ أحمد الطيب بعد أن تستقر الكنيسة على اختيار البابا الجديد. والقى شاعر الترانيم رمزى بشارة شعراًعن قداسة البابا قال فيه ” ع الأرض ناس من حزنهم بيدمعوا ويودعوه ..وفى السما صفوف ملايكة بيستقبلوه”. ومن جانبه، قال الروائى بهاء طاهر أن البابا شنودة مر بأدواراً عديدة، فكان شاعراً وجندياً وسياسياً من الطراز الأول، وأسماه بعض الكتاب اللبنانيين بابا العرب لما له من مواقف عديدة تشهد له بذلك. وأكد جورج اسحق الناشط السياسي أن كل من يحاول شق الصف المصرى عليه أن يأتى اليوم ليشاهد هذه الاحتفالية، مشددا على أن مصر لن تكون إلا دولة لكافة المواطنين، وليس فصيل سياسيى واحد. أما الدكتور محمود عزب مسئول بيت العيلة فقد أكد أن الكنيسة كمؤسسة وطنية مصرية ساهمت بدور كبير فى وثيقة الأزهر التى جاءت لترسخ حرية الاعتقاد وحرية الرأى والبحث العلمى . وأشار إلى أن اللقاءات التى جمعت بين شيخ الازهر وبين البابا شنودة لم تكن لمجرد تقبيل رجال الدين بعضهما لبعض ولكن كانت محاولات مستمرة فى ترسيخ مبدأ الحوار،على حد قوله. وفى نهاية الحفل تحدث الأنبا باخوميوس عن تلمذته على يد البابا شنودة فى جميع أطوار حياته منذ أن كان راهباً ثم اسقفاً للتعليم ثم بطريرك. وقال قائم مقام البابا أن أشعاره “علمتنا حب الوطن ومقالته كصحفى كانت بها شمولية فى سرد المعلومات والافكار”، كما شكر نقلبة الصحفيين على اقامة حفل التابين.