انتشرت مياه الصرف الصحي بفناء قصر إسماعيل باشا المفتش، وتآكلت جدران القصر الخلفية بفعل المياه بالإضافة لغرق إحدى غرف الأمن، نتيجة عدم استكمال مشروع الترميم وتلف مواسير الصرف، مما يهدد بانهيار المبنى. وقال أحد العاملين بالمبنى ل”لبديل” إنهم تقدموا بأكثر من طلب إحاطة لمدير عام مكتب رئيس قطاع المشروعات ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وتوجهوا لرئيس قطاع المشروعات دون جدوى ومازالت المياه تتسرب ناحية الجدران مهددة بسقوط المبنى الأثري، لافتا إلى أن شركة المقاولات المتعاقدة مطالبة بالتنفيذ وليس جهة أخرى. وأشار إلى أن الشركة تركت الأخشاب وبعض العدد التي من الممكن أن تساعد على نشوب حريق، وذلك فضلاً عن إهمالها لمشروع الترميم رغم المبالغ الهائلة المنصرفة على المشروع حتى وقتنا هذا، على حد قوله. وحصلت البديل على طلب إحاطة بتاريخ 2 يناير 2012 موقع من مدير عام التعديات ومدير عام شئون المناطق بالإضافة لمدير عام المناطق موجه لمدير عام مكتب رئيس قطاع المشروعات بشأن ماسورة الصرف الصحي المكسورة والخاصة بالمبنى الذي تشغله الإدارة العامة للمساحة والأملاك من القصر حيث تتدفق المياه بالفناء وتتسرب إلى الجدران مما سبب تآكل بتلك الجدران قد يؤدي إلى انهيار المبنى تماماً ووضحنا لهم أن الإصلاح واجب شركة المقاولات المتعاقدة وليست الهيئة العامة لمرفق الصرف الصحي مطالبين برفع الأمر لرئيس قطاع المشروعات. كما حصلت على طلب إحاطة أخر لرئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بنفس الشأن مؤكدين على تسليم الخطاب باليد منذ 15 ديسمبر 2011 ثم بتاريخ 2 يناير 2012 طالبين فيه بالإحالة لرئيس قطاع المشروعات للتصرف بينما المستند الثالث يوضح تجديد الطلب لرئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في 14 مارس الجاري دون جدوى. يذكر أن قصر إسماعيل المفتش هو إحدى المباني الأثرية المسجلة بالقرار الوزاري رقم 14 لسنة 1986 حيث كان إسماعيل صديق المفتش شقيق الخديوي إسماعيل في “الرضاعة” وكان مفتشاً عاماً لأقاليم القطر المصري، ومن هذه المهنة كان لقب “المفتش” ثم أصبح وزيراً للمالية سنة 1868م.