نشرت صحيفة “جيروزليم بوست” الإسرائيلية، تقريراً تحت عنوان “باكو تؤمن قواعد جوية لإسرائيل لضرب إيران” عن القواعد الجوية الإسرائيلية في أذربيجان، والتي من المتوقع أن تستخدمها إسرائيل في أي ضربة عسكرية مقبلة ضد إيران. القواعد الجوية الأذربيجانية والتي تعتبر من مخلفات العهد السوفيتي، بدأت إسرائيل في الانتباه إليها منذ أواخر التسعينيات، وفي ظل العلاقات الجيدة التي بنتها إسرائيل مع أذربيجان عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي شملت حركة هجرة لمواطني أذربيجان اليهود، وتعاون في مجالات زراعية واقتصادية منها استيراد القمح من أذربيجان وتصدير منتجات إسرائيلية مثل بيرة مكابي، ومنتجات شركة شتراوس الغذائية وهواتف موتوريلا المحمولة التي تصنع في حيفا، بخلاف صناعات الرقائق الإلكترونية، وأخيراً عسكرية وأمنية تضمنت اتفاق قيمته 1.6 مليار دولار تزود إسرائيل بموجبها أذربيجان بطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع صاروخية بخلاف الاستفادة من القواعد الجوية هناك والتي تفيض عن حاجة القوات الجوية الأذربيجانية، حيث أن أذربيجان كانت تضم عدد كبير من القواعد الجوية للإتحاد السوفيتي. إسرائيل كانت في السابق تدفع مبالغ مالية لاستغلال المطارات لمدد طويلة”حق انتفاع”، ولكن الجديد هذه الأيام هو شراء قاعدة جوية كاملة، وهو ما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية وجاء ذلك في تصريحات لمسئولين في الإدارة الأمريكية نقلتها جيروليزم بوست عن مجلة فورين بوليسي أن إدارة أوباما تعتقد أن العلاقة العسكرية بين تل أبيب وباكو قد تزيد من مخاطر ضربة إسرائيلية ضد إيران. وأضافت الصحيفة أن توسعات إسرائيل العسكرية في أذربيجان تعيق جهود الولاياتالمتحدة لنزع فتيل التوتر بين إسرائيل وإيران ذاكرة تصريح لمسئول في الإدارة الأمريكية”نحن نراقب ما تفعله إسرائيل في أذربيجان، ونحن لسنا راضين عن ذلك”. أوضافت جيروليزم بوست على لسان مسئول استخباراتي أمريكي “أن حتى لو لم تستخدم إسرائيل قواعدها العسكرية في أذربيجان لضرب إيران، فأنها ستكون منطقة تمركز عسكري واستخباراتي، ونواة لتوسيع التواجد الإسرائيلي في منطقة وسط آسيا”. ويذكر أن تقرير نشر الشهر الماضي في صحيفة التايمز اللندنية أن أذربيجان تعج بعملاء الموساد الذين يعملون على جمع المعلومات الاستخبارية إيران، ونقلت التايمز عن مسئول استخباراتي أن باكو تمثل نقطة انطلاق العمل الاستخباراتي الإسرائيلي ضد إيران.