أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في بيان لها اليوم الطريقة التي تم بها اختيار الطالب أحمد أيمن المراكبي ممثلا لطلاب مصر في اللجنة التأسيسية للدستور المصري، حيث اشارت إلى أن طريقة إختياره اتسمت بالغموض وعدم الشفافية بل والتخبط والكذب، لافته إلى إنه مع اختياره تم القول بأنه رئيس برلمان طلاب مصر، في حين أن الأمر لا يتعدى كونه ممثلا لبرلمان طلاب جامعة المنصورة. وقال الطالب مصطفى أشرف بكلية الطب جامعة المنيا لحرية الفكر إنه تم اختيار المراكبي لكونه نجل أمين حزب الحرية والعدالة بدمياط وابن شقيقة الدكتور محمد مرسي أمين عام الحزب، وهو ما نفاه الدكتور مرسي والطالب، مما يزيد الأمور تعقيدا. وأضاف أشرف أنه سيقوم بالطعن على عضوية المراكبي باللجنة وسيطالب بالتعويض جراء انتحاله صفة رئيس برلمان جامعات مصر. واعتبرت حرية الفكر أن هذا الإجراء استكمال لسلسلة التخبط المستمرة منذ إعلان إجراء الانتخابات الطلابية بشكل سريع، حيث سبق وأشار وزير التعليم العالى أن اتحاد الطلاب الذي سيجري انتخابه الأيام المقبلة، سوف يتم اختيار طالب منه بشكل توافقي لتمثيل الطلاب في تأسيسية الدستور إلى أن فوجيء المراقبون لاوضاع الجامعة بالأمس بقرار اختيار المراكبي بشكل منفرد وبدون استشارة أي من الطلاب. وتساءلت المؤسسة عن آليات الاختيار التي اعتمدها البرلمان في اختيار المراكبي لتمثيل الطلاب، فالدستور – بحسب البيان – بشكل عام الأساس فيه هو التوافق المجتمعي لأنه معبر عن الشعب ومن الضروري أن يكون ممثلا لكافة أطياف الشعب، ولذلك فعند اختيار الجمعية التأسيسية لابد من مراعاة التوافق أولا وثانيا الكفاءة، وهو الأمر الذي لم يتم مطلقا في اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية ، والذي جاء في إطاره اختيار المراكبي، ليزيد أعضاء جماعة الإخوان المنتخبين في هذه الجمعية شخصا، على حد قول المؤسسة. وأكدت المؤسسة أن الأسلوب المتبع في التعامل مع طلاب الجامعة على أساس عدم قدرتهم على الاختيار وفرض الأمر الواقع عليه، هو أسلوب مرفوض تماما في ظل الحالة الثورية الغالبة على معظم الجامعات المصرية. وقال الطالب عمر ساهر المتحدث الإعلامي لحركة مقاومة لحرية الفكر أنه يرى أن إجراء الانتخابات بهذا الشكل المفاجيء وفق اللائحة القديمة، ليس الهدف منه تمثيل طلاب الإخوان فحسب لباقي الطلاب بلجنة وضع الدستور، ولكنه جاء أيضا – بحس بقوله – لوضع الطلاب أمام الأمر الواقع وإقرار هذه اللائحة التي وصفها ب”لائحة أمن الدولة”.