دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال اجتماع استثنائي لحكومة الوفاق الوطني أمس السبت “جميع” الأحزاب إلى الكف عن “المماحكات السياسية أو محاولة إفشال الحكومة”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية نقلا عن هادي قوله “يفترض أن تغير جميع الأحزاب سياساتها (...) والكف عن المناكفات الإعلامية والحزبية وتوظيف الأحزاب للمماحكات السياسية أو محاولة إفشال مهام الحكومة”. وكان غالبية وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهم بتخريب المرحلة الانتقالية، انسحبوا الثلاثاء الماضي من جلسة مجلس الوزراء. ويهدد الرئيس السابق الذي حكم اليمن 33 عاما وما يزال زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام بسحب أنصاره من الحكومة التي تشكلت مناصفة بين حزبه والمعارضة. وقال هادي “هناك رئيس حكومة وفاق وطني تحظى بدعم كبير وهناك رئيس جمهورية ولا نريد العودة إلى المربع الأول، علينا أن نمضي في الطريق السلمي الذي اخترناه في إطار التسوية السياسية التاريخية في اليمن”. وأكد أن “إنجازا كبيرا تم على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014′′. ومع ذلك، أوضح أنه “أمام الحكومة مهام جديدة متمثلة بالمرحلة الثانية من ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بكل إيمان وإصرار على المضي وتجاوز كل التحديات الماثلة”. ولفت هادي إلى “بعض القضايا التي ما تزال عالقة وخصوصا في الجانب الأمني”. وكان مقربون من صالح شنوا حملة إعلامية ضد الحكومة الحالية بقيادة محمد باسندوة، ووصفوها بأنها “ضعيفة”. وبالإضافة إلى سوء الخدمات، تواجه الحكومة هجمات أمنية تشنها القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه فضلا عن التمرد الشيعي شمالا والحراك المؤيد لانفصال الجنوب