* الحريري يشكك في نزاهة الانتخابات القادمة.. ويؤكد: لو تم انتخابي سأقر النظام البرلماني الرئاسي مثل فرنسا * الحريري: الشرعية الأساسية هي شرعية الميدان.. والحاضرون يردون “هما اتنين ملهمش أمان.. العسكر ويا الإخوان” * صنع لله إبراهيم و كمال عباس و كمال زا.خر وعبد الغفار شكر وإبراهيم العيسوي يعلنون تأييدهم للحريري كتب – محمود هاشم وسمر سلامة: وسط مئات من مؤيدية وعدد من الشخصيات العامة، أعلن النائب البرلماني أبو العز الحريري ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي بعد عصر اليوم بنقابة الصحفيين، أبدي الحريري خلاله تشككه من نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب استمرار ما وصفها بمادة تمرير التوريث في إشارة للمادة 28 ، مشيرا إلى أن استمرار وجودها يجر البلاد إلي كارثة من الصعب أن يسكت عليها الشعب بعد ما قام بثورته. وقال الحريري أنه في حال انتخابه رئيسا، سيقر النظام الرئاسي البرلماني المعمول به في فرنسا الذي يعمل علي تقاسم السلطة بين الرئيس وأغلبية البرلمان المشكلة للحكومة حتي لا ينفرد أحدهما بالقرار، لافتا إلى أن هناك محاولات من الأغلبية البرلمانية لإقرار النظام البرلماني لتحويل الرئيس القادم لمجرد ديكور ليس له أي دور حقيقي في صنع القرار. وشدد المرشح الرسمي لرئاسة الجمهورية على ضرورة أن تعلم أغلبية البرلمان أن الشرعية الأساسية في مصر هي شرعية الميدان التي قامت بالثورة والتي كانت السبب الرئيسي في وجود أعضاء البرلمان في مواقعهم الحالية، مضيفاً إنه لذلك يجب أن تقاس أي شرعية بشرعية الميدان إذا توافقت معها يتم قبولها وإذا لم تتوافق نرفضها، مما جعل الحاضرون يهتفون ''هما اتنين ملهمش أمان .. العسكر ويا الإخوان''. وأوضح الحريري أنه في حال نجاحه سيقوم بتعيين ثلاث نواب له ممثلين عن المراة والشباب والأقباط تقديرا لدورهم في قيام الثورة وحماية لحقوقهم التي تم إهدارها علي مدار العقود الماضية، إضافة إلي إقراره لقانون استقلال القضاء لأنه المعيار الرئيسي للشعوب الديمقراطية المتقدمة، عن طريق سلطة قضائية مستقلة وقضاة عادلون وسلطة تنفيذية لا تتدخل في اختصاصاتها، وأضاف قائلاً ''أن ما حدث في قضية التمويل الأجنبي يؤكد أن القضاء لم يحصل على استقلال قراره بعد''. وتابع: ''سأركز في برنامجي علي حقوق الأقليات وحقوق الطبقات العاملة والمناطق الجغرافية المهمشة كالصعيد والنوبة وسيناء الذين كان يعاملهم النظام السابق كأجانب في بلادهم''. وجدد الحريري تأكيده هوية الدولة العربية الإسلامية، وأشار إلى عدم رفضه للدين لأن الشعب المصري بطبيعته شعب متدين، لكنه أكد إنه لا يقبل أن يتحكم به أحد لأن عصر الوحي انتهي بوفاة الرسول، وأن كل من يريد التحدث بالأمور الدنيوية عليه أن يوضح أنه يعبر عن نفسه. وأكد الحريري رفضه لقانون العفو السياسي الذي تسعي لإقراره الأغلبية البرلمانية بالعفو عن جميع المتهمين سياسيا من أكتوبر 1981 إلي 11 فبراير 2011، مشيرا إلى أن القانون من شأنه أن يمنح جميع قيادات النظام السابق صك الغفران، ويريد أن يجعل المواطنين يبنون مقاما لأحمد عز بالتحرير بعد توبته وتحيل ميدان العتبة إلي ميدان السيدة سوزان – علي حد تعبيره -. ودعا المرشح الرسمي للرئاسة الأغلبية لمراجعة موقفها من القانون، وأوضح قائلاً ''إن إقرار القانون بالبرلمان يعني غسل ذمة رموز النظام السابق وتصويرهم كالأنبياء والملائكة وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك''. وقال الحريري أن فكرة الرئيس العامل ليست بجديدة وطبقت في البرازيل التي جاءت برئيس من ضمن العمال استطاع أن يحولها من دولة نامية إلي دولة ضمن اكبر 10 اقتصاديات بالعالم، وأوضح أنه في حال نجاحه سوف يعمل علي إلغاء اتفاقية الكويز واتفاقية كامب ديفيد التي وصفها بالعار علي كل مصري. يذكر أن أبو العز قد طلب في بداية كلمته من الحضور الوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء ثورة 25 يناير، مؤكدا أن هؤلاء الشباب الذين قدموا أرواحهم من اجل نجاح الثورة يستحقون التكريم اللائق بهم، مشددا على أن ذلك يجب أن يوضع في أولي مهام الرئيس القادم . فيما تحدث بالمؤتمر عدد من الرموز الفكرية والسياسية والعمالية الذين أبدوا تأييدهم للحريري ومن بينهم الأديب صنع لله إبراهيم والقيادي العمالي كمال عباس والمفكر كمال زا.خر وعبد الغفار شكر ود. إبراهيم العيسوي وكيلي مؤسسي حزب التحالف الشعب الاشتراركي ووالد أحد شهداء الثورة وخالد السيد منسق حملة دعم الحريري. وشهدت قاعة المؤتمر عشرات الهتافات المؤيدة للحريري منها ''عامل فقير جاي من التحرير'' و''أبو العز مننا .. عامل كافح زينا'' و''ناجح ناجح يا أبو العز'' و''فلاحين طلبه وعمال .. ضد سياسة رأس المال'' و''عاش كفاح الشعب العامل''. وقاد الحريري مسيرة من نقابة الصحفيين عقب انتهاء المؤتمر إلي شارع محمد محمود لتأدية صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة ورفع المشاركون في المسيرة صور الشهداء أثناء المسيرة.