قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يستعد لترشيح نفسه لولاية ثانيةن بزيارة مسجد باريس الكبير، حيث أعرب عن أمله ألا يشعر المسلمون بالإهانة جراء جدال ما كان يجب أن يثار حول خلاف عن اللحم الحلال، والذي فجرته مارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف الى الانتخابات الرئاسية، وايد قسم من الفريق الرئاسي مرشحة اليمين المتطرف التي اقلقت تصريحاتها السلطات الدينية المسلمة واليهودية. واقترح رئيس الوزراء فرانسوا فيون على اليهود والمسلمين التخلي عن “تقاليد السلف القديمة” المتبعة في ذبح الحيوانات والتي لم يعد يعتد بها “كثيراً” اليوم.. وقال الرئيس الفرنسي “أردت ان اقول ... لمواطنينا المسلمين أن من حقهم الطبيعي ان تكون لهم عقيدتهم الدينية كحق كل مواطن في ان يعيش دينه”. وأعرب ساركوزي عن الأمل في “ألا يشعر بعض مواطنينا في هذه المرحلة الانتخابية بالاهانة جراء جدال ما كان يفترض ان يحصل”. وقالت السلطات الدينية المسلمة التي التقت ساركوزي في هذه المناسبة انها مطمئنة إلى ما سمعته منه. إلا أن رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موسوي قال “يجب أن نبقى متنبهين، فالتصريحات التي من شأنها إهانة المسلمين أو جرح مشاعرهم قد تعود”. ودشن ساركوزي أيضا في صحن المسجد نصبا تذكاريا للجنود المسلمين الذين سقطوا في سبيل فرنسا.